ستطلق مصالح النشاط الاجتماعي لولاية بومرداس بداية شهر أفريل الداخل حملة تحسيسية لاستقطاب أكبر عدد من المحسنين للمساهمة في العملية التضامنية الخاصة بشهر رمضان المقبل، وحسب مصادر من الولاية، فإن الأزمة المالية التي تعاني منها البلاد لن تؤثر على قيمة الدعم الموجه للمحتاجين، إذ من المتوقع أن ترتفع قيمة قفة رمضان لهذه السنة إلى قرابة 10 آلاف دينار، وقد شرعت البلديات التابعة للولاية في إحصاء العائلات المعوزة والفقيرة لإعداد قوائم المستفيدين من قفة رمضان التي ستكون متنوعة حسب مصدرنا. وقد شرعت البلديات ال 32 التابعة للولاية في التحضير للعملية التضامنية، من خلال ضبط قوائم المستفيدين من القفة، حيث أسفرت عملية الإحصاء التي قامت بها المجالس البلدية شهر فيفري المنصرم إلى ما يزيد عن 40 ألف معوز، وهو رقم مرتفع بالنظر إلى الأرقام التي تتوفر عليها مديرية النشاط الاجتماعي للولاية وفق تحقيقات قامت بها في الميدان. ويجري حاليا حسب مصادرنا غربلة القوائم لتحديد القائمة النهائية التي تستحق القفة وهذا تفاديا لأية تلاعبات بالإعانات الموجهة للفقراء واليتامى والمعوزين. وأضاف مصدرنا، أن إعانة شهر رمضان المقبل من المتوقع رفع قيمتها حسب إمكانيات كل بلدية إلى جانب الإعانات التي تحصل عليها من قبل مصالح النشاط الاجتماعي والولاية والمحسنين، حيث ستفوق 6 ألاف دينار كأقل مبلغ وممكن أن تصل إلى 10 آلاف دينار بالنسبة للبلديات التي لديها إمكانيات مادية كبيرة على غرار بلدية خميس الخشنة وبرج منايل وبودواو. هذا وأكدت سلطات بلدية خميس الخشنة أن التحضير للعملية التضامنية الخاصة برمضان المقبل، تشرف على نهايتها، حيث قامت ذات المصالح بإحصاء دقيق للعائلات المعوزة والفقيرة، وأشارت على لسان رئيس المجلس الشعبي البلدي أن ذات المصالح تسعى لأن تكون قفة رمضان لها قيمة من حيث النوعية والكمية. وبخصوص مشكل تأخر توزيع قفة رمضان إلى بعد العيد في بعض بلديات الولاية مثلما حدث رمضان 2016، تسعى البلديات بالتنسيق مع مصالح النشاط الاجتماعي لضبط كل الأمور الخاصة بتوزيعها قبل رمضان أو في الأيام الأولى منه لتمكين المستفيدين منها تحضير وجبة الإفطار مثل باقي المواطنين العاديين. وتسعى السلطات رفقة الجمعيات الناشطة على مستوى الولاية لفتح عدد كاف من المطاعم على مستوى البلديات والتي بلغ عددها رمضان الفارط 26 مطعما قدمت ما يفوق 4800 وجبة يوميا، والتي ساهم في فتحها عدد من المحسنين ورجال الأعمال إلى جانب الهلال الأحمر الجزائري والولاية.