نظّمت نهاية الأسبوع الماضي جمعية "الأطباء الخواص" بالمدية، بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان وجامعة الدكتور يحيى فارس، يوما دراسيا حول "الأمراض الناجمة عن التغذية غير الصحيّة"، وذلك تحت رعاية وإشراف والي ولاية المدية مصطفى لعياضي. أشغال اليوم الدراسي جرت على مستوى القطب الجامعي، وعرفت حضور مختلف أجهزة مراقبة النوعية ومهني قطاع الصحة من أطباء ومخبريين ممارسين بالقطاع العمومي والخاص، والبداية كانت بمحاضرة لرئيس الجمعية الدكتور "ك. ف. بلقرطبي" حول "الممارسات غير القانونية في إنتاج المواد الغذائية والأدوية عبر العالم"، حيث أكد من خلالها على أنّ الغذاء هو الأساس في حياة الإنسان لما له من تأثير على جميع نشاطاته سواء الداخلية أو الخارجية، مشيرا إلى أنّ ممارسة الرقابة الرسمية على المواد الغذائية هي العلاج الأمثل لظاهرة التحايل في إنتاج واستيراد المواد الغذائية وكذا الأدوية، وداعيا في ختام المداخلة إلى أهمية الوعي التام عند المستهلك وكذا التزام الفرد بأسلوب تغذية جيّد. من جهته البروفيسور وكاتب الدولة الأسبق سيد علي بوكرامي، قدم محاضرة بخصوص "الأخلاقيات" أوضح فيها على أنّها هي مجموعة الآداب والقيم أو القواعد المتعلقة بالمبادئ المعنوية بين أصحاب المهن ومختلف نشاطات الأعمال، مركّزا في ذلك على تلك الممارسات التي تهتم بالقضايا الصحيّة كالتلاعب الجيني في صناعة الأغذية والأدوية، وقد أكّد على أنّ حماية الأفراد هو حماية للمجتمع معللا أنّ ذلك لن يتحقق إلاّ بالسلوكية المهنية في جميع الممارسات كالتي تنشأ على سبيل المثال في بيئة الأعمال التجارية، كما أشار في السياق إلى جملة من التوصيات لبلوغ هذا المطلب كسن إجراءات في مجال الأعمال وتطبيق جملة من الممارسات القانونية على الصناعة لتحسين أخلاقيات التجارية مستدلا بعديد التجارب الناجحة بالدول الأكثر تصنيعا في العالم. من جهته مدير الصحة للولاية م.شڤوري، أكد على تسطير برنامج تحسيسي لغرس الثقافة الصحية الغذائية من جهة ومن اجل استهلاك أغذية صحية سليمة من جهة أخرى .