طالب سكان مخيم 27 فبراير للاجئين الصحراويين بتندوف، بقرارات صارمة يخرج به المؤتمر ال 13 للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب، المزمع انعقاده اليوم الخميس بتيفاريتي بالأراضي المحررة، وقال معظم الصحراويين الذين ألتقتهم “السلام”أن الوقت قد حان لإجبار المخزن على خيار الاستفتاء أو العودة للمقاومة. فور وصولنا لمخيم ال 27 بتندوف، القريب من ولاية السمارة التي تبعد بحوالي 310 كلم عن تيفاريتي المحررة، استقبلتنا العائلات اللاجئة بالمخيم استقبالا حارا برغم إمكانياتها المتواضعة، حيث فتحت لنا أبواب بيوتها، وعبرت لنا عن أملها في أن يخرج المؤتمر ال 13 للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب بنتائج جديدة تمكنها من العودة إلى الأراضي الصحراوية وإعلان استقلالها، وكانت لنا فرصة لقاء بعض العسكريين الصحراويين القاطنين بالمخيم، حيث عبر لنا بعضهم عن تطلعهم للعودة للمقاومة لإخراج المحتل المغربي من الأراضي المحتلة، وهذا الخيار يعول عليه معظم العسكريين خاصة الذين شاركوا في الثورة منذ 36 سنة، وقال لنا رب العائلة التي استقبلتنا أن المؤتمر الذي ستحتضنه تيفاريتي اليوم الخميس، يعد تحديا جديدا لجبهة البوليساريو لكي تضع المخزن أمام الأمر الواقع وتجبره على قبول خيار الاستفتاء لتقرير المصير وفقا لقرارات الأممالمتحدة، ولم يخف محدثنا “باني مسعود السالك” الذي شارك في الحرب على قوات الاحتلال المغربي لمدة 17 سنة، رغبة العديد من رفقائه في العودة إلى حمل السلاح وإعلان المقاومة من جديد إذا تطلب الأمر، وكان مخيم 27 فبراير في بادئ الأمر مدرسة لتكوين النساء الصحراويات في مجالات عدة، حيث تخرج منها معلمات وطالبات في اختصاصات عدة، ولا تزال تستقطب النساء من عدة بلديات بولاية سمارة والمناطق المجاورة بها.