نظم نهاية الأسبوع المنصرم، مجموعة من شباب الخير بعين الحجل التابعة لولاية المسيلة، زيارة إلى دار العجزة والمسنين المسماة ب "دار الرحمة" ببئر خادم في الجزائر العاصمة ضمن برنامج خيري تطوعي يحمل شعار "وبالوالدين إحسانا" تبنوه بإرادتهم ويأملون أن يكونوا قدوة لغيرهم وهذا لمعرفة واقعهم وحالهم، وإدخال البهجة على قلوبهم، ويهدف المشروع التطوعي إلى تحقيق التواصل والترابط مع كبار السن وتخفيف المعاناة عنهم لتشجيع الأبناء على بر الوالدين والإحسان إليهما والاهتمام بهما. كانت الترتيبات من قبل "الإخوة بدة العيد وإبراهيم والإخوة رحماني صهيب وإلياس وهني مراد، لموات عبد اللطيف وآخرون ... " من حيث توزيع المهمات على الحاضرين والتنسيق مع الدار، بتجهيز حافلة مليئة بالخيرات ألبسة، أغذية، هدايا وما يتلاءم مع الحالة الصحية للمسنين. هذا وكانت هناك أمداح نبوية وأناشيد إسلامية قامت بها فرقة الإنشاد الإسلامي ممثلة بمنشد الشارقة في طبعتها السابقة -علي صحراوي- ومجموعته كمتطوعين لإحياء هذا اليوم وإدخال البهجة والسرور إلى قلوب آبائنا وأمهاتنا في الدار، وفي آخر الزيارة تم تقديم بعض الهدايا الرمزية لنزلاء الدار حباً وتقديراً ووفاء. وقد أكد الحاضرون عن ارتياحهم وسعادتهم لهذه الزيارة التي يعتبرونها "زيارة عائلية" كان الهدف من خلالها هو تحسيس وتوعية المجتمع بهذه الفئة المجتمعية التي باتت تحتاج إلى الرعاية والاهتمام من طرف كافة الشرائح والفعاليات بالإقليم. وقد امتازت هذه الزيارة بالهدايا المقدمة للنزلاء من طرف شباب عين الحجل من ألبسة ومواد غذائية، كما تبادل الزوار الحوار مع معظم النزلاء سائلين إياهم عن ظروفهم المعيشية وانطباعهم حول الخدمات المقدمة لهم، وتخللتها نكت وطرائف، وقد تفاءل الجميع بدور إدارة المركز في توفير كافة الظروف الملائمة للنزلاء، والتخفيف من معاناتهم الاجتماعية التي أوصلتهم إلى هذه الدار. وأكد مجموعة الشباب الذين قاموا بالمبادرة ل"السلام" "إن هذه الأعمال التي نقوم بها من الأعمال الإنسانية الواجب عملها لدار المسنين وتعتبر من الأعمال الخيرية التي نفتخر بها لدار العجزة، حتى نبين لهم أنه يوجد أشخاص مهتمين بهم ويهمهم أمرهم، مما يبث عند المسنين التفاؤل وعدم اليأس من الحياة، وأن مثل هذه الأمور والزيارات ترفع من معنوياتهم". هذا وأكد لنا صهيب رحماني أن لهم عودة في رمضان لنفس الدار ويتخللها برنامج في المستوى، حيث يصرون على مشاركة المسنين الصيام حتى وقت السحور على أن يتكفلوا بكل شيء من الإفطار إلى الإكراميات وتقديم هدايا العيد حسب الإمكانية المتوفرة.