أبدى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني انزعاجه من هيمنة التجمع الوطني الديمقراطي على الوزارة الأولى، وأشار في كلمته الإفتتاحية لأشغال اللجنة المركزية لحزبه أمس إلى أن أبو جرة سلطاني “دوخه” الوضع القائم في المحيط العربي.. وألح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أمس على ضرورة الذهاب إلى تعديل دستوري معمق يمنح قيادة الحكومة للحزب الذي ينال أغلبية المقاعد البرلمانية ويحضى بتزكية الشعب، في إشارة منه لرفضه الوضع الحالي المتميز بهيمنة التجمع الوطني الديمقراطي على حقيبة الوزارة الأولى التي يقودها الأمين العام للحزب. وقال بلخادم في كلمته الإفتتاحية لأشغال الدورة الخامسة العادية أمس بالمخيم العائلي لتعاضدية عمال البناء بزرالدة بالعاصمة: «أن جبهة التحرير الوطني كانت سباقة بمطلب إجراء مراجعة دستورية معمقة”، ورد بلخادم على منتقدي “الأفلان” بخصوص طريقة تمرير مشاريع قوانين الإصلاحات السياسية بالقول أن: “الجبهة تعتز بمواقفها وهي في راحة حينما تسمع أصواتا تتهمها بالممارسة الديمقراطية”، مضيفا أن: «الإصلاحات مدار اهتمامنا، ومن الضروري أن ندافع عليها في المجلس الشعبي الوطني الذي نملك الأغلبية فيه”، ورد بلخادم على دعاة إدخال “الأفلان” إلى المتحف بالقول “دعاة إدخال حزب جبهة التحرير الوطني إلى المتحف يريدون للجزائر أن تكون لها قطيعة مع تاريخها ومقوماتها”، وأضاف “أن القطيعة مع من يريدون الجزائر فرنسية ويحنون للعودة إلى الوراء”، وأشار في خطابه إلى التطور الذي طرأ على مواقف شريكة “الأفلان” في التحالف الرئاسي حركة “حمس” بالقول: «البعض أصابتهم الدوخة بالمحيط الإقليمي”، في إشارة إلى فوز التيارات الإسلامية الإخوانية بالإنتخابات في كل من تونس، المغرب ومصر، مشيرا إلى أن الذين يتحدثون عن الربيع في الجزائر إنما هناك ربيع البناء وخدمة الشعب، ومكافحة الفساد والإعتماد على الإرادة الشعبية، وتحدى عبد العزيز بلخادم غرماءه في حركة التقويم والتأصيل، بالقدرة على جمع 175 توقيع (نصف أعضاء اللجنة المركزية) لتمرير أطروحتهم، مؤكدا أنه لم يترك أي وسيلة من أجل إعادة التقويميين إلى طرح أفكارهم ضمن اللجنة المركزية إلا استعملها، لكن دون جدوى في إقناعهم بالعدول عن الموقف الذي انتهجوه.