سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"ما حدث في شهادة التعليم الابتدائي نشر للمواضيع وليس تسريبا لها.. والتحريات متواصلة" كشف عن تفاصيل تأمين مركز الطبع بالقبة وباتنة، نائب مدير أمن المنشآت العمومية والديبلوماسية
أرسلت لجنة أمنية وطنية مشكّلة من مختلف المصالح المكلفة بتأمين الإمتحانات الرسمية في الجزائر على رأسها شهادة البكالوريا مخطّط أمني لولاة الجمهورية لتنفيذه على مستوى الولايات، بعدما اوكلت للجنة المذكورة مهمة البحث عن ميكانيزمات لتأمين الإمتحانات وإعداد مخطط أمني كفيل بذلك. وشدّدت وزارة الداخلية والجماعات المحلية على أهمية تأمين الامتحانات الرسمية تفاديا لفضيحة تسريبات جديدة تضرب مصداقية تلك الشهادات، وذلك من خلال التعليمات التي وجّهت للمديرية العامة للأمن الوطني التي أخذت على عاتقها مهمة التأمين بتسطير خطة محكمة بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني جند لتنفيذها 66 ألف شرطي، على حدّ ما أكّده رزق الله خثير نائب مدير أمن المنشآت العمومية والديبلوماسية بالمديرية العامة للأمن الوطني. وأوضح خثير في ندوة صحفية، عقدها أمس بمدرسة الشرطة علي تونسي في العاصمة بخصوص تسريبات مواضيع شهادة التعليم الإبتدائي أنه ما وقع هو نشر للمواضيع فقط وليس تسريبا لها، مشيرا الى أن التحريات لا تزال متواصلة لتحديد المسؤوليات، كما لفت إلى وجود فراغ قانوني في معاقبة المخالفين، حيث تقوم الهيئة الوطنية الأمنية بإخطار وكلاء الجمهورية لفتح تحقيقات. هذا وترتكز الخطة الأمنية خلال السنة الجارية –حسب ذات المتحدث- على تخصيص شرطي ودركي لكل مركز امتحان بغض النظر عن الإختصاص الإقليمي، كما تم التركيز على تأمين مركز الطبع بالقبة في العاصمة والديوان الجهوي لطبع المواضيع الإحتياطية بولاية باتنة، والذين يعدان من المواقع الحساسة التي تحضّر فيها مواضيع الإمتحانات. وأكد ذات المسؤول، أن المركزين مزودين بنظام مراقبة بالكاميرات كما تم تزويده بأجهزة تشويش تمنع تصوير وإرسال أي صورة أو مكالمة هاتفية، كما تم تقسيم المركزين الى مناطق لكل واحدة منها خصوصيتها حيث لا يسمح التنقل بينهما من قبل العمال إلا بشارة، كما تم تقسيمهما الى منطقة خضراء تسيّرها مصالح الأمن ومنطقة حمراء وهي المنطقة التي تحوي آلات طبع المواضيع، بالإضافة إلى الأساتذة والمفتشون الذين يشرفون على تحضيرها تحت اشراف رئيس الديوان الوطني للمسابقات والإمتحانات، كما يعمل على تأمين المركز الأول 40 شرطيا من مختلف الرتب من بينهم ثمانية مختصين في تسيير الكاميرات. وخصّصت وزارة التربية الوطنية، 16 مركزا متقدما مخصص للإيداع المسبق للمواضيع وهي موجودة في الجنوب الكبير قبل توزيع المواضيع على مراكز الإجراء. في ذات السياق، أوضح خثير أن المواضيع لم يسمح لها بالمبيت في مراكز الإجراء التي تبقى منفصلة عن مراكز الايداع، كما كلفت المصالح المختصة بتأمين 50 غرفة حفظ للمواضيع على مستوى مديريات التربية والتي تم تزويدها بكاميرات. للتذكير، بلغ عدد مراكز اجراء امتحانات البكالوريا 2185 مركزا، حيث تم تسخير 14947 شرطيا، كما تم تخصيص 1574 مركزا لاجراء امتحانات التعليم المتوسط والتي سخر لها 11051 شرطيا فيما بلغ عدد المواكبات الأمنية ألاف عملية جند لها 14 ألف شرطي.