سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
داعمو أبو جرة داخل مجلس شورى "حمس" يتنكرون له عشية عقد المؤتمر التوافقي لمشروع الوحدة واقعية مقري ومناصرة دفعتهم لركوب موجة التحالف بدل خوض معركة "عقيمة"
أعلن ثلة من أعضاء مجلس شورى حركة مجتمع السلم، المحسوبين على أبو جرة سلطاني، الرئيس السابق للحركة، المشاركة في أشغال المؤتمر التوافقي لمشروع الوحدة بين حمس والتغيير المبرمج اليوم السبت، بعدما كانوا في وقت سابق لوحوا بمقاطعة الموعد والعمل تحت قيادة أبو جرة بمعية قادة في جبهة التغيير "المحلة" على إفشال المؤتمر، مستندين في ذلك على "اللُبس" الذي أبرزوا أنّه يشوب صيغة الإقتسام أو المناصفة في الهياكل الموحدة بين التشكيلتين السياسيتين، عددية ستكون أم سياسية. أسرّت مصادر من محيط مجلس شورى "حمس" ل "السلام"، ترحيب مجلس شورى الحركة ومناضليها بالأغلبية بمؤتمر الوحدة، بمن فيهم الأسماء المحسوبة على أبو جرة سلطاني، والتي يبدو أنها تنكرت للأخير في آخر لحظة بعدما دفعتها واقعية مقري وجدية مناصرة إلى ركوب موجة الوحدة بدل خوض معركة مجهولة "عقيمة" لا محالة، وفي هذا الصدد عبر رئيس "حمس" في منشور له أطلقه أمس على صفحته الرسمية في شبكة التواصل الاجتماعي "فايسوك"، عن ترحيب جميع مناضلي حزبه بمؤتمر الوحدة، الذي سيمكن - يقول مقري - من إعادة جميع القادة التاريخيين للحركة الذين غادروها منذ سنوات. هذا وإرتفعت في الأيام الأخيرة أصوات قيادية بارزة من داخل مجلس شورى "حمس" وأخرى لأعضاء نفس الهيئة في جبهة التغيير المحلة مؤخرا، تنادي بضرورة رفع "اللّبس" و"الغموض" عن طريقة تسيير المرحلة الإنتقالية لمشروع الوحدة الوطنية من جهة، وعن صيغة الإقتسام أو المُناصفة في الهياكل المُوحدة التي لم يُفصل فيها بعد، هل ستكون بطريقة عددية أو بناء على معطيات سياسية من جهة أخرى، وهو ما أُثير في الأروقة على هامش مصادقة أعضاء مجلس الشورى الموحد "مبدئيا" بين "حمس" والتغيير الأسبوع الماضي على إعادة إدماج القائمة الإسمية لأعضاء مجلس شورى حزب مناصرة المحل، موعد غاب عنه كل من أبو جرة سلطاني، الرئيس السابق ل "حمس" وعبد الرحمان سعيدي، عضو مجلس شورى الحركة ذاتها، حالهما حال العديد من الأعضاء الذين برروا تغيبهم بسفرهم مع عائلاتهم لقضاء العطلة الصيفية. في السياق ذاته سقطت مساعي أبو جرة وشلته في الماء، بدليل إستكمال "حمس" والتغيير مسار الوحدة اليوم عبر عقد مؤتمر توافقي سيمر في إطار تنظيم وهدوء جيدين عكس ما رسمه وهدد به رئيس "حمس" السابق، يأتي بعد 21 يوما عن المؤتمر الاستثنائي ل"جبهة التغيير" والذي توّج بإعلان حل الأخيرة، هذا ويسعى مهندسو هذا التحالف إلى الإنتهاء سريعا من "بروتوكولات" الوحدة، حتى يتوّجهوا لجمع شمل أبناء مدرسة الراحل محفوظ نحناح، وبعدها الإستعداد لخوض غمار المحليات المقبلة المبرمجة قبل نهاية السنة الجارية.