تعطي اليوم الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات إشارة انطلاق القافلة التحسيسية لمخاطر السباحة في السدود والأحواض المائية، حيث ستجوب مختلف القرى والبلديات التي يتواجد على ترابها سدود مائية ومسطحات، وتعد هذه القافلة تكملة للحملة التحسيسية التي باشرتها الوكالة منذ بداية شهر جوان المنصرم على خلفية تسجيل 17 حالة غريق في السدود منذ بداية موسم الحر. وحسب على بوتاتة المدير العام لسدود الوسط، فإن القافلة التي تنطلق اليوم ستجوب كل ولايات الوطن ويتم التركيز خلالها على المناطق الداخلية التي يتواجد بها عدد معتبر من المسطحات المائية والسدود، بهدف توعية المواطنين بمخاطر السباحة بها، لاسيما في فصل الصيف. وقال المدير العام للسدود بالوسط، أنه رغم الحملات التحسيسية التي قامت بها الوكالة رفقة عديد الشركاء كل فصل صيف، إلا أن العائلات تتوجه إلى السدود والأحواض المائية لسباحة بحجة غياب مسابح مرخصة بمناطقهم وارتفاع درجات الحرارة. من جهتها مصالح الحماية المدنية وعلى لسان عاشور فاروق المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، فإن أغلب العائلات لا تبالي بمخاطر السباحة في البرك المائية والأحواض والسدود، بحجة ابتعادهم عن شواطيء البحر مما يدفع بهم للتوجه نحو السدود، في حين تجهل فئة أخرى –يضيف المتحدث- مخاطر السدود، التي تختلف عن السباحة في البحر. وأضاف فاروق عاشور أنه تم تسجيل 17 حالة وفاة في السدود والبرك والأحواض المائية منذ جوان الماضي، 6 حالات منها مسجلة بولاية ميلة، ومن بين الضحايا طفل من فئة الصم البكم عمره 5 سنوات غرق في بركة مائية عمقها 1 متر و طولها 4 أمتار بواد الكبير ، وقد عثر عليه بعد بحث من طرف مصالح الدرك الوطني مدعمة بفرق الحماية المدنية. هذا وقد هلك شابان غرقا منذ أيام في سد في سد بني هارون بولاية ميلة، وحسب مصالح الحماية المدنية، فإن الضحيتين يبلغان من العمر على التوالي 16 و 14 سنة وقد توفيا حينما كانا يسبحان في مياه السد الأكبر في الجزائر وذلك قرب مشتة "الحجر" ببلدية ترعي باينان. هذا وسجلت ولاية البويرة ضحيتان في السدود مابين سن 14 و 20 سنة خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري.
يذكر أن الوكالة الوطنية للسدود و التحويلات أطلقت منذ مطلع جوان الماضي حملة وطنية تحسيسية حول مخاطر السباحة في السدود من خلال أنشطة و عمليات توعية حول منع السباحة في السدود كونها ليست شواطئ وهي خطرة وعادة ما تؤدي إلى الوفاة .