دعا جيلالي سفيان رئيس حزب جديد، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى حوار شامل يجمع وفودا مشكلة من الأحزاب السياسية وممثلي المجتمع المدني، لتوضيح المشهد السياسي الوطني في ظل التراشقات السياسوية التي تعيشها البلاد، خصوصا بعد الانتقاد الذي تعرض له الوزير الأول من طرف رجال المال، مؤكدا أن حكومة تبون في وضعية تسمح لها برفض أي قرار يرمي لإقالتها، بحكم أن ذلك القرار ليس منبثقا من الإرادة العمومية المُصرح بها للرئيس، منددا بالاستعمال غير الشرعي لصلاحيات الرئيس الدستورية من أطراف أخرى في إشارة لمدير الديوان أحمد أويحيى. وقال جيلالي سفيان أمس في بيان لحزبه، يستوجب على رئيس الجمهورية أن يستقبل رسميا وفدا واسعا مشكلا من الأحزاب السياسية وممثلي المجتمع المدني، ليوضح لهم مباشرة إرادته خصوصا بعد الانتقاد الذي تعرض له الوزير الأول من طرف رجال المال، مضيفا أن نشر التوبيخ الرئاسي المزعوم للوزير الأول عبد المجيد تبون عبر قناة تلفزيونية خاصة، والذي من شأنه إضعافه والتحضير لتنحيته، قطعت الشك باليقين أن النظام انشطر إلى طرفين على الأقل.. وحذر جيلالي سفيان من مغبة الوضع الحالي مضيفا أنه طالما كانت مصالح كل طرف مضمونة، كلما كان احترام قانون السكوت، مشيرا إلى خطورة الواقع السياسي الخطير الذي يشهد تحولات عميقة، بالتزامن مع الأزمة المالية والذي دفع بحكومة سلال إلى السقوط، ومعه ثلة الوزراء الذين شكلوا جناح المال الفاسد، مؤكدا أن التطورات الأخيرة تفسر الرفض القاطع للرئاسة طلبات الزيارة لرئيس الدولة من طرف أشخاص محايدين، ولم تتح الفرصة إلا للمتواطئين والسياسيين الأجانب الملتزمين بمنطق الدولة ومصالح دولهم ستمس بالرئيس وتؤثر عليه سلبا.