حمل عبد الرحمان بلعياط منسق القيادة الموحدة لحزب جبهة التحرير الوطني، ولد عباس مسؤولية الوضعية التي آل إليها الحزب والذي دخل في دوامة، واصفا إياه ب"الكارثية"، خصوصا أنه أصبح بدون هيبة بعد فقدانه للأغلبية البرلمانية المطلقة خلال التشريعيات الماضية، والتي خسر فيها العتيد أزيد من 60 مقعدا، موضحا في سياق متصل، أن ولد عباس لازال مواصلا في قراراته العشوائية، سيما بعد تعليمته الأخيرة التي تُجبر المترشحين على دفع مبلغ مالي والذي اعتبرها بلعياط جباية مالية وليست اشتراكا، فرض عليهم كالمال الذي يدفعه التجار في الأسواق والذي يسمى "المكس أو القمرق". بلعياط وفي أول تصريح إعلامي له بعد تعيين الأمين العام للأرندي أحمد أويحيى وزيرا أولا، اعتبر قرار تنحية عضو اللجنة المركزية للحزب عبد المجيد تبون من على رأس الوزارة الأولى بالعادي والذي هو من صلاحيات رئيس الجمهورية رئيس الحزب، إلا أنه أبدى استيائه من وضعية الحزب الكارثية، سيما بعد خسارته في التشريعيات التي أفقدته قوته وأغلبيته البرلمانية، والذي هو في طريقه للخسارة في المحليات حسبه جراء القرارات العشوائية التي يتخذها ولد عباس في كل مرة كان آخرها إبعاد القاعدة من إعداد رؤساء قوائم المجلس الشعبي الولائي عبر 48 ولاية والتي فتحت الباب على أصحاب الشكارة يقول بلعياط. وحذر منسق القيادة الموحدة في تصريحه ل"السلام" من القرارات الانفرادية التي ستوجه الحزب إلى مصير مجهول، والتي يصدرها ولد عباس الذي عاث في الحزب فسادا حسبه، خصوصا بعدما أمر القاعدة بعدم التدخل في إعداد رؤساء القوائم الخاصة بالمجالس الشعبية الولائية، موضحا أن ولد عباس لازال مواصلا في قراراته العشوائية، سيما بعد تعليمته الأخيرة التي تُجبر المترشحين على دفع مبلغ مالي والتي اعتبرها بلعياط جباية مالية وليست اشتراكا، فرض عليهم كالمال الذي يدفعه التجار في الأسواق والذي يسمى "المكس أو القمرق" والتي تُعد سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الحزب. وطالب بلعياط رئيس الجمهورية رئيس الحزب بالتدخل وتعيين لجنة انتقالية تسير الحزب وتحضر للمحليات ويكون فيها ممثله الشخصي لمتابعة كل ما يحدث، ثم بعدها التوجه لمؤتمر شرعي تنتخب فيه قيادة جديدة، وأمين عام جديد خلفا لولد عباس الذي قلل سابقا من شأن الخلاف الدائر بين الوزير الأول عبد المجيد تبون ورجل الأعمال علي حداد، واعتبره مجرد زوبعة في فنجان.