أماط اجتماع لضباط سامين وجنرالات متقاعدين من صفوف الجيش الوطني اللثام عن مشروع سياسي، يتمثل في تأسيس حزب يضم هذه الفئة ويدافع عن مطالبها، وهذا تحت لواء منظمة متقاعدي ومعطوبي الجيش الوطني الشعبي التي جُمدت منذ منتصف سنة 2016. أسرت مصادر جد مطلعة ل"السلام"، أن ضُباط وجنرالات متقاعدين من صفوف الجيش الوطني الشعبي يُحضرون لمشروع سياسي، بعد اجتماعهم بالبليدة، أين اتفقوا على تأسيس حزب سياسي ينشطون تحت لوائه ويقدمون برامجهم من خلاله، حيث لقي المشروع تزكية من الأغلبية وسط رفض مجموعة منهم الفكرة، والذين طالبوا بمواصلة المسيرة تحت لواء منظمة متقاعدي ومعطوبي الجيش الوطني الشعبي التي جُمدت منذ منتصف سنة 2016 بسبب عدم تجديد الجمعية العامة . وأفاد ذات المصدر، أن بعض الجنرالات والضباط المتقاعدين قدموا من مختلف ولايات الوطن بالبليدة بداية الأسبوع الجاري، واتفقوا على تأسيس حزب سياسي، من أجل الدفاع عن مطالبهم تقديم برامج ومشاريع لخدمة البلاد حسبهم، وكذا لعدم ثقتهم في الأحزاب التي تنشط في الساحة السياسية، حيث لقي المشروع حسب المصدر ذاته تزكية من الأغلبية وسط رفض البعض منهم الفكرة، بحُجة البقاء في النضال وتجسيد مطالبهم التي قدموها منذ أزيد من 3 سنوات إلى نائب وزير الدفاع، والمتمثلة في استرجاع حقوقهم خصوصا منهم المعطوبين والمدنيين.
وكان لمتقاعدي الجيش مطالب كثيرة نظموا من أجلها احتجاجات ومسيرات عبر ربوع الوطن، كانت أكبرها المسيرة المُنظمة من ولاية البليدة إلى العاصمة سيرا على الأقدام، من أجل تحقيق مطالبهم الاجتماعية، التي طالبوا من رئيس الجمهورية النظر فيها، منها إعادة النظر لفتح باب الطعون للأفراد العسكريين المحالين على التقاعد والمشطوبين بسبب عجز غير منسوب للخدمة، والذين لهم حوادث عمل وأمراض مهنية، وكذا المصنفين بعجز منسوب أقل من 10 بالمائة، أو عجز غير منسوب من طرف لجنة الخبرة الطبية للمكاتب الجهوية للمعاشات العسكرية.