أكد محمد عرقاب، الرئيس المدير العام لشركة "سونلغاز" أن الأخيرة تواجه الإفلاس، ولم تعد قادرة على الإستمرار في العمل، بحكم ديونها الضخمة المترتبة على زبائنها. صرّح عرقاب في مداخلة له عبر التلفزيون العمومي قائلا " 75 مليار دينار مستحقاتنا عند زبائننا أحدثت علينا ضغطا رهيبا، الرقم أصبح مخيفا .. الوضع غير معقول ونتجه نحو الإفلاس"، مؤكدا في هذا الصدد شروع كل وحدات شركته عبر الوطن في قطع الكهرباء على رافضي تسديد فواتيرهم قبل نهاية السنة الجارية 2017، بعدما باءت سلسلة العمليات التحسيسية ومحاولات الاتصال والتحدث مع الزبائن بطرق ودية بالفشل، وقال في هذا الصدد "قطع الكهرباء بات أمرا لا مفر منه .. القرار سيستلزم بعض الوقت لكن لن يتعدى حدود 2017". هذا وبلغ إجمالي ديون"سونلغاز" وفقا للأرقام التي صرحت بها الشركة 75 مليار دينار، منها 32 مليار دينار مستحقات منزلية، و30 مليار دينار ديون المؤسسات العامة والخاصة، في حين بلغت قيمة ضياع الكهرباء 3 مليار دينار. للإشارة كشف مصطفى قيتوني، وزير الطاقة، في تصريحات صحفية أدلى بها مؤخرا خلال إجتماع وطني لمديري الطاقة في الولايات، خصص لمناقشة حصيلة عمل مجمعي "سوناطراك" و"سونلغاز" بالعاصمة، عن إستحداث وإطلاق نشاط "شرطة الطاقة" قبل نهاية السنة الحالية 2017، بهدف تمكين مؤسسة "سونلغاز" من مواجهة ظاهرة السرقة وضياع الطاقة، بعدما أشار في هذا الصدد إلى أنّ نسبة ضياع الطاقة تقدر بحوالي 17 في المائة من بينها 10 في المائة تعود إلى ظاهرة السرقة، مؤكدا في هذا الشأن إلتزام حوالي 60 في المائة من الشركات بدفع مستحقاتها المترتبة على عاتق مجمع "سونلغاز"، مشيرا إلى أنّ دائرته الوزارية فضّلت منح الأولوية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، قبل المضي في تسديد مستحقات الشركات الكبيرة.