إتهم عبد الوهاب دربال، رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، أمس جهات بتجنيد بعض وسائل الإعلام خلال الحملة الإنتخابية الخاصة بالمحليات تحديدا لعرقلة عمل هيئته وتشويه صورته. بعدما إستهجن دربال، طغيان مصطلحات غير محبذة خلال حملة الإنتخابات المحلية في بعض وسائل الإعلام، هاجم الأخيرة كونها كانت متحاملة على هيئته، من خلال أخذها لمعلومات منقوصة لشغل الرأي العام، وقال في تصريحات صحفية أدلى بها أمس "ليس عيبا أن تنتقد بغرض التحسين، لكن أن تكون مكلفا بمهمة إفساد العمل أو تشويه الأشخاص هذه ليست مهنة شريفة .. هذه مهنة حقيرة في الحقيقة"، وأردف "أتمنى أن لا يتحول الإختلاف إلى خلاف ثم يصبح إعتداء". كما كشف المتحدث تراجع عدد الإخطارات والتدخلات التلقائية والقرارات في الحملة الإنتخابية الخاصة بمحليات ال 23 نوفمبر الجاري بنسبة 50 في المائة مقارنة بتشريعيات الرابع ماي الأخيرة، ووصف الخطاب في الحملة ب "المتميز" و"الهادئ"، وأبرز أنّه تميز بالمسؤولية كونه إعتمد على النسيج الإجتماعي. هذا وعرج المسؤول ذاته على سلوكات كتابة أرقام الأحزاب على الجدران وكذا الإلصاق العشوائي للملصقات، وأكد أن كل عمل يخترق القانون تتعامل معه هيئته بشدة وحزم. وفي معرض حديثه عن دور المجلس الدستوري، أكد دربال إنه هو صاحب القرار النهائي في البت في كل المنازعات حول الانتخابات. من جهة أخرى أبرز رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، أنّ عدد الدوائر الإنتخابية في التشريعيات الماضية بلغ 52 دائرة، فيما قُدّرت ب 1589 في المحليات التي سيختار من خلالها اليوم الجزائريون أميار بلدياتهم، مشيرا إلى أن عدد المترشحين 10 مرات أقل في التشريعيات من المحليات التّي إستقطبت 55 مترشحا كأحزاب فقط دون إحتساب الأحرار. وفي سياق آخر كشف عبد الوهاب دربال، أن سنة 2018 ستكون مخصصة لتكوين هيكل داخل الإدارة متخصص في الانتخابات من أجل إعطاء العناية الكافية في مجال التنظيم والإشراف وفي الرقابة وكذا في التغطية الإعلامية، مشيرا إلى أن الفترات التكوينية والتدريب قبل المحليات كان مفيدا وله أثر إيجابي على عدد الإخطارات والمداخلات.