كشفت مصادر موريتانية النقاب عن شبكة تجسس مغربية تغطي كافة التراب الموريتاني تتكوّن من مراسلين صحفيين يقودهم ممثل وكالة المغرب العربي للأنباء، هدفها التجنيد لصالح الأطروحات المغربية خاصة تلك المتعلقة بالصحراء الغربية والترويج لمخطط الحكم الذاتي، داخل موريتانيا وبالمنطقة عامة. نقل الموقع الاليكتروني الموريتاني »أحداث نواكشوط« عن مصادر وصفها بالمطلعة معلومات تقول بأن ممثل وكالة المغرب العربي للأنباء في نواكشوط، المسمى حفيظ البقالي، يقود شبكة من عملاء المملكة في الإعلام الموريتاني. وأضاف بأن الدور المنوط بهؤلاء العملاء هو »تعبئة الرأي العام الموريتاني لصالح أطروحات المغرب في المنطقة وخاصة ما يتعلق منها بالتواجد الاقتصادي المتزايد في موريتانيا وكذا أطروحاته حول الحكم الذاتي في الصحراء الغربية«. وبحسب نفس المصادر فإن هذه الشبكة تعقد اجتماعات يومية ودورية في مقر إحدى الروابط الصحفية الموريتانية، وهذا لمدة تتراوح بين الساعة والساعتين، ويرتكز هدف الاجتماع في إعداد حصيلة لما نشر في الإعلام الموريتاني عن القضايا التي تهم المملكة وسبل التصدي له والرد عليه،وقالت المصادر الموريتانية أن الاجتماعات تتخللها أحاديث انفرادية وصفتها بالمشبوهة »يجريها البقالي مع كبار عملاء المملكة في الإعلام، وتطبع هذه الأحاديث السرية...« وعادت المصادر الموريتانية إلى الحديث عن شبكة متوارثة من العملاء المغاربة الذين يتّخذون من الإعلام مجرد غطاء للجوسسة في بلاد شنقيط، فقبل البقلاني كان هناك العديد أمثال خالد الشاتي، ومحمد الخباشي، مع هذا لام الموقع الاليكتروني الموريتاني السلطات الموريتانية لكونها لم تحرك ساكنا ولم تقوم بأي خطوة من أجل تفكيك شبكات التجسس المغربية التي تهدد المصالح العليا لموريتانيا، رغم أن القانون الموريتاني يعاقب بصرامة المتورطين في التجسس على موريتانيا والتخابر مع الدول الأجنبية. وتعتبر موريتانيا من بين أهم المجالات الحيوية التي تنشط بها الاستخبارات المغربية بالنظر للموقع الجغرافي الذي تمثله، وبالنظر أيضا لثراء موريتانيا بالحركات المناهضة للوجود الاستعماري المغربي وأطماعه التوسعية التي تشمل الصحراء الغربية وتمتد إلى غاية واد السنغال، بحيث تلتهم حتى موريتانيا، وتعول الاستخبارات المغربية كثيرا على موريتانيا التي توجد بها العديد من الصحراويين من أجل الترويج لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء الغربية.