شلّ الإضراب الوطني المفتوح الذّي دخله أمس الأطباء المقيمون 90 بالمائة من مستشفيات الوطن، تنديدا بغلق الوزارة الوصية أبواب الحوار معهم، وتجاهلها مرة أخرى لمطالبهم المرفوعة منذ حوالي شهرين. أكد محمد طيلب، ممثل النقابة المستقلة للأطباء المقيمين، أن نسبة الإستجابة للإضراب بلغت 90 بالمائة على المستوى الوطني، رغم المضايقات التي تعرض لها المضربون من قبل رؤساء المصالح الذين ساوموا الأطباء المقيمين بحقهم في التكوين، متهما الوزارة الوصية في هذا الصدد بالسعي لوأد هذا الحراك الذي كان تنفيذا لتهديد أطلقته النقابة الأسبوع المنصرم. كما حمّل طيلب في تصريحات صحفية أدلى بها أمس، وزارة الصحة مسؤولية تداعيات هذا الإضراب المفتوح، وأكد أن مصالح حسبلاوي، دفعت هذه الفئة من الأطباء إلى الإقدام مكرهين على تبني خيار الإضراب المفتوح، بعدما أوصدت في أوجههم كل الأبواب، مشيرا إلى أن النقابة لم تتلق أي إتصال من وزارة الصحة رغم أن الموعد الذي ضربه الوزير للرد على المطالب المرفوعة قد مر منذ أسبوعين. في السياق ذاته، أبرز ممثل النقابة المستقلة للأطباء المقيمين، تمسك المضربين بمطالبهم المتمحورة أساسا حول إلغاء الخدمة المدنية وتوفير الحق في السكن، فضلا عن تحسين ظروف العمل والحماية في المستشفيات.