أثار موقف رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري سعي المغرب لإغراق الجزائر بالمخدرات والكوكايين، زوبعة كبرى في صفوف حزب "العدالة والتنمية" القائد للحكومة المغربية، وسبب لهم حرجا كبيرا مع نظام المخزن والصحافة المغربية، سيما بعدما أدرج تآمر المغرب في إطار موسع تلعب فيه فرنسا وإسرائيل وبعض دول الخليج دورا هاما. موقف عبد الرزاق مقري الذي جاء مباشرة عقب تصريحات أويحيى، ومساندة الأخير في اتهاماته للمغرب، كان سببا في حراك كبير بين إخوان المغرب والجزائر، أين كشفت مصادر إعلامية أن قيادات بحزب العدالة والتنمية المغربي قد اتصلت بقيادة الحركة حمس، معبرة عن انزعاجها من موقف مقري الذي عبّر عنه من خلال صفحته الرسمية على الفايس بوك، والمساند لاتهامات الوزير الأول ضد المغرب بدوره في إغراق الجزائر بالحشيش والكوكايين، واتهامات أكثر خطورة ساقها مقري ضد المخزن أدرجها في خانة المخطط الذي يستهدف الجزائر وتقوده فرنسا وإسرائيل وبعض دول الخليج. ووصفت الصحافة المغربية تصريحات مقري بالمتناقضة، فبالرغم من توجيهه لإدعاءات مغرضة ضد المملكة، وقوله بأن مقاربة العداء لكل المغاربة ليست صحيحة، إلا أنه دعا في الوقت نفسه إلى اعتماد خطاب التهدئة وحسن الجوار والدبلوماسية الرسمية والشعبية، وما أسماه حسبهم فتح الحدود البرية بين البلدين لتسهيل المرور عبر معابر قانونية قليلة ومعلومة. وكانت تغريدة مقري الأخيرة مادة دسمة للصحافة المغربية في الهجوم على حزب العدالة والتنمية القائد للحكومة المغربية وجماعة العدل والإحسان المعارضة، خصوصا أن هناك علاقة تعاون مستمر تربط التنظيمات الثلاثة ببعضها، وحسب المصادر الذي تناولت المعلومة فإن قيادة حزب العدالة والتنمية المغربية اتصلت بمقري شخصيا ولامته على منشوره الذي كتبه على صفحته الخاصة على الفايسبوك ما جعله يقرر سحبه بعد يومين من تاريخ نشره.