أكد رئيس جبهة العدالة والنتمية، عبد الله جاب الله، عدم تفكيره في اعتزال السياسة نهائيا، بل فكر في وضع نهاية لنضاله الحزبي، خلال المؤتمر الأول لحزبه الذي جمع معظم أطراف المعارضة المنضوية تحت لواء تنسيقية الانتقال الديمقراطي، والتي تسعى لعقد لقاءات وطنية تحضيرا للاستحقاقات المقبلة. وأبرز جاب الله خلال المؤتمر أن قراره التخلي عن رئاسة الحزب قوبل برفض قيادات الحزب، التي تصر على بقائه كمسؤول أوّل على رأس الحزب ما جعله يحتفظ بمنصب الرئيس لولاية أخرى، معلنا عن وجود تعديلات حقيقية في مختلف الجوانب التنظيمية للجبهة تخص الصلاحيات واستحداث مؤسسات ومناصب جديدة من شأنها تقوية الحزب داخليا وتجهيزه لخوض مختلف المعارك والمواعيد الانتخابية المقبلة. هذا وجمع المؤتمر الأول لجبهة العدالة والتنمية عددا كبيرا من اطراف المعارضة الذين شكلوا فيما يعرف بتنسيقية الانتقال الديمقراطي، حيث حضر اللقاء عدد من الشخصيات الوطنية بينهم رئيسا الحكومة الأسبقين احمد بن بيتور وعلي بن فليس، ورئيس حركة حمس عبد الرزاق مقري وغريمه ابو جرة سلطاني، إضافة رئيس حركة النهضة محمد ذويبي، كما شهد المؤتمر حضور رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش، والوزير الأسبق عبد العزيز رحابي، إضافة إلى عدة شخصيات سياسية أخرى. وقد يُعد اللقاء كأول خطوة للتنسيق مجددا وعودة اطرف المعارضة سيما ونحن مقبلون على محطة رئاسية، وكما اشارت له "السلام" سابقا فإن جناح المعارضة يُحضر لعقد لقاء وطني يجمع أطراف تنسيقية الانتقال الديمقراطي، حيث يشرف رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري على عملية التنسيق والاتصال بأحزاب وشخصيات المعارضة التي شاركت شهر جوان 2014 في اللقاء الذي عُقد بفندق مازافران، والذي جمع مختلف التشكيلات السياسية المنضوية تحت جناح المعارضة، وهذا من أجل النظر في الوضع الراهن الذي تعيشه البلاد، وكذا لم شملهم من أجل التحضير للرئاسيات المقبلة.