شرع حزب نافذ في السلطة في عملية التنسيق مع أحزاب الموالاة وجمعيات المجتمع المدني من أجل عقد لقاء وطني تشاوري تُرسم فيه خارطة الطريق التي سيتم انتهاجها تحضيرا للرئاسيات المقبلة، وهذا قبل لقاء اللجنة المركزية للأفلان شهر مارس المقبل، في المقابل تسعى أحزاب المعارضة لعقد لقاءات بين مختلف الأطراف المنضوية تحت ما يعرف بتنسيقية الانتقال الديموقراطي خلال الأيام القادمة. وكشفت مصادر مطلعة ل"السلام" عن انطلاق التنسيق الرسمي بين مختلف الفاعلين من أحزاب وجمعيات وشخصيات وطنية لها تأثير في الساحة الوطنية، من أجل عقد لقاء وطني تشاوري تُرسم فيه معالم الرئاسيات المقبلة، وهذا قبل اجتماع الدورة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني منتصف شهر مارس المقبل، والذي من خلاله سيتم الإعلان عن مرشح الحزب، مباشرة بعد الانتهاء من أشغال الدورة العادية للجنة. يأتي هذا في وقت شرع حزب جبهة التحرير الوطني في إحصاء انجازات رئيس الجمهورية رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة، أين طالب الأمين العام للأفلان جمال ولد عباس من رؤساء البلديات التابعين له بإعداد تقارير وحصيلة انجازات الرئيس منذ توليه رئاسة الجمهورية منذ ما يقارب 19 سنة، هذا بالموازاة مع شروع بعض الشخصيات الوطنية في استحداث تنسيقيات دعم الرئيس لمناشدته للترشح للرئاسيات المقبلة، من أجل مواصلة تنفيذ برنامجه ودعما للاستمرارية. وحرّكت حُمى الرئاسيات جناح المعارضة الذي حسب مصادرنا يُحضر لعقد لقاء وطني يجمع أطراف تنسيقية الانتقال الديمقراطي، حيث يشرف رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري على عملية التنسيق والاتصال بأحزاب وشخصيات المعارضة التي شاركت شهر جوان 2014 في اللقاء الذي عُقد بفندق مازافران، والذي جمع مختلف التشكيلات السياسية المنضوية تحت جناح المعارضة، وهذا من أجل النظر في الوضع الراهن الذي تعيشه البلاد، وكذا لم شملهم من أجل التحضير للرئاسيات المقبلة.