هدّد عمال "سونالغاز" بالدخول في إضراب مفتوح عن العمل، يشلون من خلاله كل وحدات المجمع الموزعة عبر الوطن، تنديدا بعدم تأمينهم وحرمانهم من منحة الخطر من جهة، وبما وصفوه من جهة أخرى ب "تقاعس" وزارة العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي في إنصافهم، بعدما إتهموها بمعاداتهم. إتهمت التنسيقية الوطنية لعمال توزيع الكهرباء والغاز، في بيان لها أمس تحوز "السلام" على نسخة منه، وزارة العمل بتجنيد مفتشيات العمل عبر الوطن من أجل تهميشهم، مؤكدة أن عمال قطاع الكهرباء والغاز، يتعرضون لعدة مشاكل أبرزها حوادث العمل التي أخذت أبعادا خطيرة، كاشفة في هذا الصدد عن وفاة 6 عمال منذ بداية السنة الجارية 2018، و56 السنة الماضية (أي بنسبة عامل كل أسبوع)، وتعرض آخرين لعاهات مستديمة أو إعاقات خطيرة حرمتهم الإدارة العامة ل "سونالغاز" من التعويضات القانونية التي يستحقونها، كما أكدت - يضيف المصدر ذاته - رفض الشركة تأمين العمال وتحصينهم بوسائل وقائية في مواقع العمل مثلما هو معمول به في كل الدول، فضلا عن حرمانهم من منحة الخطر أو المنح التحفيزية. خرجة عمال "سونالغاز" هذه تأتي في وقت رفعت فيه التنسيقية الوطنية لعمال الأمن والوقاية، المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز "سناطاق"، منذ 3 أيام رسميا لائحة مطالبها إلى الإدارة العامة لمجمع "سونالغاز" المتمحورة أساسا حول تحسين الأوضاع الإجتماعية والمهنية، والتي أكدت أنها غير قابلة للمناقشة أو التفاوض، بحكم أنها في الأصل حقوق لم تمنحها "سونالغاز" لأعوان الأمن والمراقبة، الذين هددوا بالتصعيد في حال تم رفضها من خلال الدخول في إحتجاجات وإضرابات تشل مشاريع المجمع، واقع حال يعكس حجم الغليان العمالي في "سونالغاز" الذي بات يهدد بضرب إستقرار الأخيرة في حال لم تبادر الإدارة بإحتواء الوضع من خلال فتح باب الحوار مع مختلف الفئات العمالية الساخطة وبحث سبل الإستجابة لانشغالاتهم.