كشف المدير المكلف بالهجرة بوزارة الداخلية حسان قاسيمي جهات خفية تستغل ملف الهجرة للضغط على الجزائر جراء رفضها استقبال المهاجرين، بواسطة حملات إعلامية مدروسة وعلى مواقع التواصل للاجتماعي وفرض مخططات لا تتماشى ومصالحنا، مشيرا إلى أن الحكومة خصصت غلافا ماليا قدره 20 مليون دولار لمواجهة موجات المهاجرين غير الشرعيين يهددون أمن واستقرار الدولة. ورفض قاسيمي في تصريح إعلامي الاتهامات الموجهة للجزائر بخصوص رفضها استقبال المهاجرين، مشيرا إلى وجود حملات إعلامية مدروسة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي للضغط على الجزائر وفرض مخططات لا تتماشى ومصالح الجزائر، مؤكدا أن الجزائر في ملف الهجرة غير الشرعية تعد ضحية وليس "جلادا" مشيرا في هذا إلى حدثين هامين خلال نهاية الأسبوع يتعلق الأول بإشاعة استدعاء السفير الجزائري في مالي أما الثاني فهو الهجوم من قبل ملثمين على مجموعة من المهاجرين الأفارقة بوهران. وأكد المدير المكلف بالهجرة بالوزارة أن الحكومة اتخذت إجراءات هامة لضمان أمن الحدود لاسيما الحدود الجنوبية التي تشهد ارتفاعا مضطردا لظاهرة الهجرة غير الشرعية، والحد منها لمستوى يمكن تحمله ومواجهة المشاكل المتعددة الأشكال ما يتطلب يقظة وتعبئة لجميع الإمكانيات، مشيرا إلى اجتماع وزاري انعقد في ال 29 مارس الماضي حيث تم اتخاذ قرارات هامة لتأمين الحدود الجنوبية للجزائر مؤكدا توفير إمكانيات بشرية للتكفل بالمهاجرين الفارين من بلدانهم لأسباب اجتماعية أو لأخرى. وأضاف حسان قاسيمي أن الجزائر خصصت غلافا ماليا قدره 20 مليون دولار لمواجهة موجات المهاجرين غير الشرعيين الذي يتدفقون نحو الحدود الجنوبية يوميا ويهددون أمن واستقرار الدولة في وقت تستغل فيه أطراف ملف الهجرة للضغط على الجزائر، موضحا أن الجزائر لا يقلقها المهاجر غير الشرعي بحد ذاته بقدر ما يقلقها ما وراء هذه الأعداد الهائلة من المهاجرين غير الشرعيين أو ما وصفه ب "نقل السكان" لا سيما وأن الأوضاع حاليا تشهد إعادة تصميم العالم وتوزان القوى خاصة في قارة إفريقيا وما تزخر به من ثروات.