باشر طلاب القطب الجامعي بالعفرون التابع لجامعة سعد دحلب بولاية البليدة إضرابهم، بعدما لم يتم الاستجابة لمطالبهم عقب الإضراب الأول والمتعلقة بنقص حافلات النقل الجامعي، وكذا قلة المقاعد البيداغوجية والأساتذة في بعض التخصصات، هذا إلى جانب غياب الأمن ومصلحة الإسعاف بالجامعة. حيث أكد أمس عدد من طلاب القطب في اتصال مع »السلام«، عزمهم على الاستمرار في الإضراب هذه المرة إلى حين استجابة إدارة الجامعة لمطالبهم، بعدما تجاهلوها خلال إضرابهم الأول الشهر الفارط، وتتمثل بالخصوص في نقص حافلات النقل الجامعي، الأمر الذي جعل عددا كبيرا من الطلاب يضطر في كثير من الأحيان إلى الاتصال بالعائلة لنقلهم، أو طلب سيارات الأجرة عبر الهاتف، أضف إلى ذلك نقص الأساتذة والمقاعد البيداغوجية في بعض التخصصات كاللغة الإنجليزية، حيث يجد طلاب هذا التخصص أنفسهم في كثير من الأحيان دون أستاذ، الأمر الذي فوت عليهم دروس بعض المواد أو المقاييس لحد الآن، كما يشتكي كل طلبة هذا القطب الجامعي الجديد من غياب الأمن فيه بحكم المنطقة المعزولة التي شيد فيها، حيث تعرض عدد منهم إلى الاعتداء والسرقة من طرف بعض الشباب المنحرفين الذين جعلوا المنطقة مرتعا لهم لمضايقة الطلاب، هذا إلى جانب غياب مصلحة للإسعاف بالجامعة الأمر الذي كاد أن يودي بحياة أحد طلاب الجامعة الذي تعرض لأزمة قلبية تكفل أحد الطلاب العامل سابقا بمصلحة الحماية المدنية بإسعافه. كما أشار المتحدثون أن إدارة الجامعة كانت قد وعدتهم خلال الإضراب الأول بمعالجة جل مشاكلهم بعد العطلة، لكن الأوضاع لم تتغير لحد الآن، منوهين باستمرار إضرابهم هذه المرة إلى حين الاستجابة لمطالبهم، مهددين في نفس الوقت بتصعيد الوضع ونقله إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لوضع حد لهذه المعاناة التي تستمر دون أي تحرك من الإدارة.