أحزاب جديدة تختار نهاية جانفي لعقد مؤتمراتها التأسيسية رغم عدم صدور قانون الأحزاب الجديد في الجريدة الرسمية في عددها الأخير قبل يومين إلا أن جل الأحزاب السياسية الجديدة تستعد لعقد مؤتمراتها التأسيسية نهاية الشهر الجاري أو خلال الأسبوع الأول من فيفري الداخل. دخلت الأحزاب السياسية الجديدة الطامعة في الحصول على الاعتماد حالة الاستنفار القصوى ومرحلة سباق مع الزمن استعدادا لعقد مؤتمراتها التأسيسية في اقصر وقت ممكن من اجل الحصول بعد ذلك على الاعتماد من وزارة الداخلية والجماعات المحلية في اقصر وقت ممكن أيضا، بالشكل الذي سيسمح لها بالمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. حددت أربعة أحزاب جديدة سياسية جديدة نهاية شهر جانفي الجاري موعدا لعقد مؤتمراتها التأسيسية وهي تنتظر فقط الحصول على الضوء الأخضر من وزارة الداخلية والجماعات المحلية ( الحصول على الرخصة) وذلك مرتبط بصدور القانون الجديد للأحزاب السياسية في الجريدة الرسمية للجمهورية، فقد حددت “جبهة العدالة والتنمية” للشيخ عبد الله جاب الله تاريخ 27 و28 من الشهر الجاري لعقد مؤتمرها التأسيسي بالعاصمة، وقبل ذلك ستعقد المؤتمرات الولائية يومي 20 و21 جانفي، وقال لخضر بن خلاف أحد مؤسسي الجبهة الجديدة واحد المقربين من جاب الله في تصريح ل”النصر” أمس أن أمور جبهة العدالة والتنمية مرتبة، وهم في انتظار الحصول فقط على الترخيص من وزارة الداخلية والجماعات المحلية لعقد المؤتمر التأسيسي وتقديم ملف الاعتماد في اقرب الآجال للوزارة. من جانبه حدد حزب “الحرية والعدالة” لمحمد السعيد أيام 26، 27، و28 جانفي لعقد المؤتمر التأسيسي للحزب بتعاضدية عمال مواد البناء بزرالدة، وبدا مصدر مقرب من محمد السعيد مرتاحا بشأن صدور قانون الأحزاب الجديد في الجريدة الرسمية خلال الأيام القليلة المقبلة، وقال أن التحضير للمؤتمر التأسيسي بلغ مرحلة متقدمة، حيث تم عقد المؤتمرات الولائية وتم انتخاب المندوبين للمؤتمر، وأضاف أن الحزب ينتظر فقط الترخيص من وزارة الداخلية لعقد هذا المؤتمر. نفس الشيء ذهب إليه الطاهر بن بعيبش الأمين العام لحزب “الفجر الجديد” حيث قال في تصريح ل”النصر” أمس أن المؤتمر التأسيسي لحزبه سيعقد نهاية الشهر الجاري، ولم يعط المتحدث يوما محددا لعقد المؤتمر لأنه كما قال مرتبط بالترخيص الذي ينتظره من الوزارة الوصية، لكنه أكد انه سيعقد نهاية الشهر في حال الحصول على الترخيص، مشيرا أن مندوبين عن 48 ولاية سيشاركون في هذا المؤتمر. من جانبه أكد جمال بن عبد السلام الأمين العام “لجبهة الجزائرالجديدة” أنهم على أتم الاستعداد لعقد المؤتمر التأسيسي للجبهة نهاية الشهر الجاري، وأوضح في تصريح ل”النصر” أمس انه في حال الحصول على الترخيص من وزارة الداخلية والجماعات المحلية هذا الأسبوع فإن المؤتمر التأسيسي سيعقد الأسبوع المقبل. وقال عبد العزيز بلعيد الأمين العام “لجبهة المستقبل” من جهته أيضا أن المؤتمر التأسيسي للجبهة الجديدة سيعقد في الأسبوع الأول من الشهر المقبل على ابعد تقدير، وان كل التحضيرات لهذا المؤتمر قد اكتملت ولم يبق سوى انتظار الحصول على الاعتماد من وزارة الداخلية، بل وقال “لو أعطتنا الوزارة الترخيص اليوم سنعقد المؤتمر غدا”، ونفس الشيء بالنسبة “لجبهة التغيير الوطني” التي يتزعمها القيادي السابق في حركة مجتمع السلم عبد المجيد ناصرة التي تعتزم هي أيضا عقد مؤتمرها التأسيسي بداية فبراير المقبل -حسب مصدر منها. كل هذه الأحزاب “قيد التأسيس” مصطفة أمام باب السيد دحو ولد قابلية وزير الداخلية والجماعات المحلية طمعا في الترخيص لعقد المؤتمر التأسيسي، الذي قال ولد قابلية قبل أيام انه شرط أساس لحصول الأحزاب الجديدة على الاعتماد، لكن السيد ولد قابلية ينتظر بدوره أمام باب المجلس الدستوري كي يرى التأشير من قبل هذا الأخير على قانون الأحزاب الجديد وصدوره بعد ذلك في الجريدة الرسمية للجمهورية. وكانت وزارة الداخلية والجماعات المحلية قد أوضحت في بيان لها الأسبوع الماضي أن عقد المؤتمرات التأسيسية للأحزاب الجديدة شرط أساس للحصول على الاعتماد في المستقبل، وعقد هذه المؤتمرات لن يتم إلا بترخيص من وزير الداخلية وفق القانون الجديد للأحزاب. وهكذا ووفق هذه السلسلة من الانتظارات يعيش مسؤولو الأحزاب الجديدة على أعصابهم وهم ينتظرون بشغف صدور قانون الأحزاب الجديد في الجريدة الرسمية في الأيام القليلة المقبلة كي تنطلق في مرحلة جديدة عنوانها وهدفها الرئيس الانتخابات التشريعية المرتقبة في الربيع المقبل. محمد عدنان