أقدم صباح أمس مواطنو كل من بلديتي زموري وبودواو البحري بولاية بومرداس على غلق الطريق الوطني رقم 24 الرابط بين دلس والعاصمة وشل حركة المرور أمام مستعملي الطريق، وذلك للمطالبة بتدخل السلطات المعنية لتوفير قارورات غاز البوتان التي تعرف ندرة كبيرة، وتسببت في معاناة العائلات من البرد القارس منذ بداية موجة التغيرات المناخية وتساقط الثلوج، إضافة إلى شكاويهم بندرة بعض المواد الأولية الواسعة الاستهلاك على غرار مادة الحليب والخبز، مشيرين إلى أنهم يضطرون إلى الانتظار في طوابير من أجل الحصول عليها، كما أن بعض أصحاب المحلات يقومون بتوزيعها عن طريق المحسوبية، وهو ما أثار غضبهم وأجبرهم على الخروج للشارع للحد من مثل هذه التصرفات وتدخل السلطات المعنية. من جهتهم فسكان بودواو البحري الذين احتجوا لليوم الثاني على التوالي، أكدوا أنهم لا يستطيعون تحمل أكثر هذا البرد القارس، فانعدام غاز البوتان في مثل هذه الظروف المناخية بات شغلهم الشاغل والهاجس الأكب، في ظل غياب هذه المادة الحيوية إلى جانب الغياب الكلي لحليب الأكياس التي لايستطيع أي مواطن الاستغناء عنه، بحيث أكد المحتجون بأن هذه المادة أضحت منعدمة تماما ببلديتهم على الرغم من الانتظار الطويل أمام المحلات من أجل الظفر ولو بكيس من الحليب، إلا أن انتظارهم باء بالفشل. وأمام غياب هذين العنصرين المهمين، أقدم سكان البلدية على غلق الطريق الوطني رقم 24 الرابط بين بومرداس والعاصمة وكذا الطريق الولائي رقم 122 الرابط بين بودواو البحري والرغاية بالعاصمة. كما أن المحتجين صرحوا بأن السلطات المحلية لم تلب مطلبهم المتمثل في تزويدهم بغاز البوتان أمام برودة الطقس، الأمر الذي جعلهم يواصلون حركتهم الاحتجاجية إلى غاية تحقيق مطالبهم الشرعية على حد تعبيرهم،كما حذا حذوهم سكان بلدية زموري الذين يرفضون التسعيرات العشوائية التي يفرضها البائعون الخواص لقارورات الغاز التي تتجاوز سعرها 200 دج خلال اليومين الأخيرين، وهو ما اعتبروه إجحافا في حق المواطنين البسطاء.