أقدم، أمس، العشرات من سكان بلديتي بودواو البحري الساحلية، بأقصى غرب ولاية بومرداس وكذا تيجلابين التي تبعد بحوالي 4 كلم عن عاصمة الولاية، على غلق الطريقين الوطنيين 24 و5، وكذا الطريق الولائي رقم 222، احتجاجا منهم على غياب الغاز والندرة الحادة في مادة أكياس الحليب، في ظل “الغياب التام لتكفل السلطات بهم” على حد تعبيرهم. وحسب المحتجين ببلدية بودواو البحري الذين تحدثنا إليهم، فإن غياب قارورات غاز البوتان في ظل الظروف المناخية الصعبة التي يعيشونها، كانت سببا في خروجهم إلى الشارع، حيث قاموا بسد الطريق الوطني رقم 24 في شطره الرابط بين عاصمة الولاية والجزائر العاصمة، عند مفترق الطرق الذي يربط الطريق الوطني بالطريق الولائي رقم 222، والمؤدي إلى مركز البلدية. وأشار المحتجون إلى العزلة التي تفرض عليهم رغم أنهم يتوسطون عاصمة الولاية والجزائر العاصمة باعتبار أن البلدية تحد الرغاية شرقي العاصمة، حيث أنه وعلى الرغم من وجود ملبنة ببودواو التي تمون الولاية وجزءا من الجهة الشرقية للعاصمة، إلا أنهم يعانون ندرة حادة في الحصول على هذه المادة الضرورية التي هم في أمس الحاجة إليها خصوصا العائلات التي تضم رضعا وأطفالا صغارا. وأضاف المحتجون أن معاناتهم لم تتوقف عند هذا الحد فحسب، فحتى الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي لم يسلموا منها، وأن الأمر بات يزعجهم أكثر من أي وقت مضى، بسبب الانقطاعات التي تهدد أجهزتهم الكهرومنزلية على حد قولهم. ومن جهتهم، خرج العشرات من سكان بلدية تيجلابين إلى الشارع، وقاموا بغلق الطريق الوطني رقم 5، في شطره الرابط بين الثنية والجزائر العاصمة، احتجاجا على غياب أدنى ضروريات العيش الكريم، خصوصا ما تعلق بغاز البوتان الذي أصبح في خبر كان على حد تعبير المحتجين، الذين قالوا إن الحصول على قارورة غاز يستدعي التقرب من وحدة توزيع الوقود بعاصمة الولاية في حدود الساعة الثالثة صباحا للظفر بمكان في مقدمة الطابور وإلا سيحرمون منها.