ابدت 25 عائلة تقطن بحي «هيدروكوب» ببلدية باب الزوار استياءها من تماطل السلطات بالتكفل بانشغالاتها التي يأتي في مقدمتها مطلب إعادة الإسكان في شقق اجتماعية لائقة، خاصة في ظل الظروف المناخية الآنية التي يطبعها التهاطل الكثيف للأمطار وانخفاض درجات الحرارة، إذ أعربوا لنا وفي حديثهم مع جريدة «السلام اليوم» عن الظروف القاسية وحياة البؤس التي يعيشونها داخل سكنات هشة آيلة للسقوط في أي لحظة مع انعدام أدنى الشروط الضرورية للحياة من التهيئة وغياب الماء والغاز. كما أفاد القاطنون وفي سياق حديثهم أنهم يعيشون حياة البؤس والعناء منذ أكثر من 20 سنة دون التفاتة للسلطات المحلية والمسؤولة لماساتهم، إذ أن هذا الأخير عبارة عن سكنات قديمة تعرضت مع مرور الزمن إلى تأكل جدرانها وتشقق الأسقف التي أصبحت مهددة بخطر السقوط في أي لحظة مما يهدد حياتهم. كما زاد تواجد الأطفال من معاناة العائلات القاطنة بالحي، ناهيك أن كل البيوت تعرف تسربا للأمطار نتيجة التشققات الموجودة على مستوى الأسقف، أضاف لنا السكان في سياق حديثهم أن الحي ينعدم للماء وهذا ما زاد من معاناتهم اليومية، إذ يضطرون إلى جلب المياه من الأحياء المجاورة وهو المشكل الذي أتعبهم وأرهق كاهلهم إلى جانب غياب شبكة الغاز الطبيعي، وامام هذه الوضعية المزرية التي تعيش وسطها العائلات دفعها للتعبير عن الانزعاج الكبير مما اسمته حياة التهميش والحرمان في قلب العاصمة.وفي ذات الشأن، صرح لنا القاطنون أنهم راسلوا السلطات المحلية والمسؤولة عدة مرات، لكن مطالبهم لم تجد الآذان الصاغية، كما لم يستفيدوا إلا من وعود موجهة للاستهلاك، مضيفين لنا أنهم قاموا بإيداع ملفات السكن منذ 20 سنة ولكن لا حل لنهاية مأساتهم بالرغم من أن العديد منهم أودعوا ملفات للسكن التساهمي وهم يناشدون رئيس بلدية باب الزوار للتدخل والتعجيل في ترحيلهم لإنهاء المأساة، خاصة في الظروف القاسية التي تشهدها. من جهتها حاولت الجريدة الاتصال برئيس البلدية للاستفسار حول وضعية السكان، لكن دون جدوى.