طالب قاطنو السكنات الهشة بحي »الملعب« بالحميز التابع إداريا لبلدية الدارالبيضاء السلطات المحلية والمختصة بضرورة التعجيل والبدء بعملية الترحيل إلى سكنات لائقة وهذا بسبب المعاناة اليومية التي يعيشونها في كنف حيهم القصديري الذي تنعدم فيه أدني الشروط الضرورية للحياة. أكد لنا السكان في حديثهم مع جريدة »السلام اليوم« أن آهاتهم تتزايد يوما بعد يوم جراء المشاكل التي يتخبطون فيها والمعاناة التي أصبحت تؤرقهم وترهق كاهلهم, لعدم صلاحيات البيوت التي يسكتونها والتي تفتقد لأدنى مواصفات البيت اللائق الذي من حق كل مواطن أن يملكه بفقدان الأسقف والجدران لعمليات الترميم والصيانة والتي زادت المواطنين معاناة, خاصة في فصل الشتاء, أين تتسرب المياه داخل البيوت من كل ناحية ومن كل تشقق موجود, إذ أكد لنا الكثير من القاطنين بالحي أن بعض غرف بيوتهم تصبح بركا لتهاطل الأمطار وتراكمها, ليعربوا لنا من جهة أخرى أن الحي ينعدم لأدنى الشروط الضرورية للحياة أولها الماء مما يجبرهم لاقتناء هذه المادة الأساسية من الأحياء المجاورة أو بعض المناطق والذي أصبح يؤرقهم ويشكل هاجسهم اليومي ناهيك عن انعدام الغاز الطبيعي, إذ باتت قارورات الغاز الرفيق الدائم لهم. وفي نفس سياق الحديث, اشتكى لنا القاطنون من انعدام الإنارة العمومية بالحي مما يصعب لك التنقل أو السير في الفترات الليلية, ضف إلى ذلك انتشار عمليات الاعتداء بالرغم من أنهم نقلوا انشغالهم إلى الشركة المختصة ولكن دون جدوى, وهم بذلك يستغيثون السلطات المحلية والمسؤولة في التعجيل بترحيلهم إلى سكنات لائقة قبل تأزم الأوضاع, خاصة في هذه الفترة التي عرفت فيها الجزائر تقلبات جوية ضاعفت من معاناتهم في ظل الظروف القاسية. كما أكدت لنا السلطات المحلية وفي اتصال لها مع جريدة «السلام اليوم» أنها غير مسؤولة عن عملية التأخير في القضاء على الحي وتوزيع السكنات على قاطنيه, مؤكدة بذلك أنها سعت جاهدة وفي العديد من المرات إلى السعي للاستفادة من عقارات تسمح لها بإنجاز مجمعات سكانية والتي تسع ل1000 مسكن, إلا أن عرضها قوبل بالرفض من طرف السلطات الولائيةو إلا أنها طمأنت السكان والقاطنين أنهم مدرجون في قائمة البرامج السكانية التي خصصتها السلطات العليا في القضاء على السكنات الهشة, لتبقى آمال السكان قائمة, مستغيثين بالسلطات المحلية في التعجيل بالوفاء بوعودها.