أقدم صبيحة أمس سكان قرية أسياخن أمدور الواقعة على بعد مسافة 5 كلم بالجنوب الغربي لعاصمة الولاية تيزي وزو، على غلق الطريق الوطني رقم 12 في جزئه الرابط بين ولايتي تيزي وزو وبجاية واد عيسي، باستعمال الحجارة والمتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية، وكذا وضع أغصان الأشجار احتجاجا منهم على الوضع الذي يعيشونه بقريتهم مطالبين بالتهيئة، خاصة ما تعلق منها بالطرقات وكذا النقل المدرسي والإنارة العمومية، بالإضافة إلى تغيير مسار شاحنات النقل التي وصفوها بأنها أرقت حياتهم ودهورت حالة الطريق، كما تسببت في تآكل الطبقة الإسفلتية للطريق حيث تحول إلى أوحال ومطبات. المحتجون واصلوا احتجاجهم إلى غاية الظهيرة، حيث تدخل والي الولاية قصد إيجاد حل للمشاكل العالقة غير أنه غير معني بالأمر في مثل هذه الخرجات كون هنالك جهات كفيلة بالتكفل، حيث تمكن من تهدئة الوضع وقدموا وعودا من شأنها إقناع المحتجين بالتراجع عن حركتهم الاحتجاجية وكذا الاستجابة لمطالبهم في أقرب الآجال. من جهتهم أمهل المحتجون السلطات مدة أسبوع لتلبية مطالبهم مهددين في السياق ذاته بتصعيد الاحتجاج في حال عدم تلبية هذه المطالب، ليتم بعدها فتح الطريق أمام حركة السير، هذا الأخير الذي يشهد حركية غير عادية باعتباره طريق وطني استراتيجي. جدير بالذكر فقط أن تلاميذ القرية كانوا قد أقدموا مطلع الأسبوع على محاولة قطع الطريق مطالبين السلطات بضرورة توفير النقل المدرسي.