أبرز العقيد حسن سنوسي، نائب رئيس جمعية قدامى »المالغ«، الدور الذي لعبه المجاهد الراحل مصطفى ميلار، ذو الأصول النمساوية الألمانية إبان الثورة التحريرية وبعد الاستقلال، حيث تمكن من تحيد أكثر من 4 آلاف مرتزقة كانوا ينشطون ضمن الجيش الاستعماري الفرنسي بالجزائر. وقال العقيد سنوسي الذي ناب عن دحو ولد قابلية في الكلمة التي ألقاها أمس، خلال حفل تكريم المجاهد مصطفى ميلار، تقديرا وعرفانا بالمجهودات التي قدمها في سبيل استقلال الجزائر أثناء الثورة التحريرية وبعد الاستقلال، من تنظيم جمعية مشعل الشهيد وجمعية أصدقاء الطاسيلي بالتنسيق مع يومية المجاهد، إن هذا الأخير جاء إلى الجزائر متطوعا لخدمتها ومنخرطا في صفوفها سنة 1956، وكانت مهمته توعية »اللفيف الأجنبي« المكون من جنود ذو جنسيات مختلفة معظمها دول مستعمرة، إلى جانب الجنود الذين يؤدون الخدمة الوطنية بحقيقة الاستعمار الفرنسي، وضمان حيادهم في الحرب التي تشنها فرنسا على الجزائريين وتسفيرهم إلى بلدانهم الأصلية. وفي موضوع ذي صلة كشف نائب رئيس جمعية قدامى »المالغ« عن الدور الذي لعبه الصليب الأحمر الدولي وبالتنسيق مع مصطفى ميلار في تنوير الرأي العام الأوروبي بحقيقة الاستعمار الفرنسي بالبلاد، مضيفا في قوله »حارب باحترافية وتمكن من اختراق الجيش الفرنسي«. من جهته قال المؤرخ محمد عباس إن المجاهد مصطفى ميلار كان من المناضلين اليساريين من النمسا وألمانيا الذين كانوا بمثابة السند والقاعدة الخلفية لجبهة التحرير الوطني في فرنسا، وأكد أرمند كرزامي صديق المجاهد ميلار أن هذا الأخير لم يشارك إبان الثورة التحريرية فقط بل بقي وفيا للجزائر حتى بعد الاستقلال، حيث قال ذات المتحدث إن ميلار كان يريد بعد أن استقلت الجزائر معرفة نوع الميدان الذي يمكن المشاركة فيه، حيث تقلد مناصب عديدة في عدة مجالات كالاقتصاد والسياسة وغيرها. تجدر الإشارة إلى أن حفل التكريم، حضرته ألوايزا فاتنقيرا سفيرة جمهورية النمسا بالجزائر وكذا مجموعة من رفقاء وأصدقائه الجزائريين والأجانب.