جدّد الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي تمسكه بمواقفه المتطرفة إزاء مسألة اعتراف فرنسا بجرائمها الاستعمارية، مؤكدا في تصريح لصحيفة فرنسية أمس الجمعة رفض فرنسا رفضا مبدئيا لفكرة الاعتذار للجزائر عن الجرائم المرتكبة في حق الشعب الجزائري خلال الحقبة الاستعمارية. وقال ساركوزي في مضمون حديث أجرته صحيفة »نيس ماتان« ونشر أمس الجمعة على موقعها في شبكة الأنترنت »إن ما قامت به فرنسا من عمليات عسكرية في الجزائر خلال الحقبة الاستعمارية كان تنفيذا لقرارات اتخذتها حكومة فرنسية شرعية وديمقراطية، لا يمكن لفرنسا اليوم أن تعتذر عنه بالرغم من أن تلك الأحداث عرفت تجاوزات كبيرة. واكتفى ساركوزي بحفظ ماء وجه العلاقة الثنائية بين الجزائر وباريس بالقول »نحن نندد بالتجاوزات التي حصلت بحق الشعب الجزائري خلال الحقبة الاستعمارية لكن فرنسا لا تعتذر، معتبرا في سياق الحديث »الحركى« وخدام الاستعمار من فرنسيي الجزائو بالفئتين اللتين وقعتا ضحية لممارسات حصلت في نهاية الاستعمار ويجب أخذ معاناة هؤلاء بعين الاعتبار.