تواصلت لليوم الثاني على التوالي احتجاجات مواطني بلديات سيدي نعمان وبوشراحيل أمام مقر الدائرة، مرددين نفس المطالب كمشكل السكن الاجتماعي والريفي وكذا تهيئة المسالك والطرقات على مستوى الدائرة، علاوة على الانسداد الحاصل بين البلدية والدائرة، يقول المواطنون إنهم أولى ضحاياه لأنه يؤثر على الحركية التنموية بالدائرة. جموع المحتجين، حسب شهود عيان قالوا »إن الاحتجاج كان سلميا لأبعد الحدود، وإذ بقوات مكافحة الشغب تقوم بإيقاف 9 أشخاص تم إيداعهم الحبس الاحتياطي، على خلفية تفوه أحد المحتجين بكلام يمس بالمؤسسة الأمنية، وفي هذا الصدد تبرأ عديد المواطنين من سلوك الشخص واعتبروه منعزلا. بعد ذلك، انشغال المحتجين تحول إلى مطلب رئيسي، حددوه في إطلاق سراح المعتقلين التسعة دون شروط أو متابعات قضائية، وإن لم يتحقق المطلب الرئيس لا يكون أي حوار مع رئيس الدائرة حسب تعبير المحتجين، وبعد تجاذبات عديدة تم تحديد 10 أشخاص من رؤساء الأحياء وممثلي المواطنين وكذا رئيس بلدية سيدي نعمان ونائبيه لحضور جلسة الحوار مع رئيس الدائرة ونائب المجلس الشعبي الولائي السيد «لخضر نادري» لحلحلة الوضع وخروج بحلول ترضي المحتجين. وحسب السيد نادري فإن الاتصالات جارية على قدم وساق لإطلاق سراح الموقوفين في أقرب وقت، وهذا بالتنسيق مع المصالح الولائية والأمنية والقضائية، من جهته كذب رئيس الدائرة كل الإشاعات المروجة حول استفادة أعوان الأمن من الحصة السكنية التي ستوزع قريبا، وأضاف أن عدة مشاريع جارية ومن هي في طور الإنجاز والاستلام ولكل حق حقه.