أعلن أمس تنظيم القاعدة في بلاد المغرب مسؤوليته عن خطف المواطن الألماني الجنسية الذي يدعى دغر فريتز روباخ والذي اختفى في نيجيريا منذ 25 جانفي الماضي, وأكد لأتباع دروكدال أنه لن يطلق سراحه إذا لم تفرج السلطات الألمانية عن أم سيف الله الأنصارية (فيليس لوفيتس) الموجودة رهن الإعتقال. وطالب التنظيم في بيان نشرته وكالة نواقشوط للأنباء أهل الرهينة وأصدقاءه والرأي العام الألماني للتحرك السريع للضغط على حكومة البلد وإجبارها على إطلاق سراح السجينة, وتعويضها عن الأضرار التي لحقت بها بسبب الاعتقال وسوء المعاملة في السجون الألمانية. وحذر التنظيم الحكومة الألمانية من محاولة تحرير الرهينة دون مفاوضات, مذكرا بمقتل الرهينتين البريطاني والإيطالي اللذين قتلا مؤخرا أثناء محاولة تحريرهما من قبضة عناصر تنظيم بوكو حرام في شمال نيجيريا. وقام التنظيم الإرهابي بإرفاق بيانه نداءً مصوّرا للرهينة قصد التأثير أكثر على الحكومة الألمانية, حيث ظل المختطف يناشد حكومة بلده الحفاظ على حياته من خلال الرضوخ لمكالب التنظيم الإرهابي. وقد أرسلت نسخة من شريط الفيديو إلى وكالة نواقشوط للأنباء, يظهر فيه الرهينة الألماني وخلفه مسلحون, وهو يعرف بنفسه, مؤكدا أنه ينحدر من ولاية بادن فوتن بيرغ الألمانية, ويعمل في شركة للبناء في مدينة كانو النجيرية. ويقول خبراء في القضايا الأمنية إن التأخر في نشر البيان دليل على أن تنظيم القاعدة لم يكن هو من اختطف الرهينة الألماني, بل يرجحون اختطافه من قبل عصابات التهريب التي قامت بتسليمه فيما بعد للتنظيم الإرهابي مقابل بعض المال. ويضيف الخبراء أن البيان لم يتضمن أية إشارة إلى الفدية التي يتكتم عليها الإرهابيون, بل وضعوا في أولوية البيان إطلاق الأسيرة الألمانية حتى يستميلوا الدهماء ويوهمون الرأي العام بأنهم أصحاب قضية, وفي حقيقة الأمر لا تمثل عملية الإختطاف إلى صفقة مربحة تدر على التنظيم بضعة ملايين من الدولارات.