تمكنت وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للجيش الموريتاني القضاء على أربعة إرهابيين والقبض على آخرين بمنطبقة الشكات الحدودية مع الجزائر. ونقلت وكالة أنباء ''الأخبار'' الموريتانية عمن سمتها بمصادر عسكرية أن وحدة مكافحة الإرهاب المتمركزة قرب ''الشكات'' على الحدود الموريتانية الجزائرية وضعت كمينا لإرهابيين يعتقد أنهم ينتمون للتنظيم الإرهابي المسمى ''قاعدة المغرب''، وتمكنت من القضاء على أربعة منهم، وكذا القبض على آخرين. وأضاف المصدر ذاته أن تبادلا لإطلاق النار بين وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للجيش الموريتاني والإرهابيين استمر لساعتين انتهت بقتل واعتقال عدد منهم، إلا أنه رفض إعطاء معلومات متعلقة بهوية الضحايا. وزاد المصدر العسكري ذاته بالقول إن الجيش الذي خاض أولى مواجهاته مع التنظيم المسلح بشكل مباشر يشعر بالانتصار وإن الجهات العسكرية أرسلت مصورا إلى المكان لالتقاط صور عن المنطقة والضحايا والقوات التي شاركت في العملية والسلاح المصادر والذي وصف ب''الثقيل''. وبالرغم من تداول هذه الأخبار من قبل وسائل إعلام عديدة، إلا أن الجيش الموريتاني لازال يتكتم عن هذه العملية التي اعتبرها بعض ضباطه انتصارا للخطة العسكرية التي تم اعتمادها بعد الأحداث الأمنية التي عاشتها موريتانيا سنة ,2007 وانتهت بمقتل مسلحين بالعاصمة نواقشوط وبعض السياح الأجانب وسط البلاد، وكذا بعد الاختطاف الذي لحق رعايا أوروبيين في البلاد نهاية العام الماضي. ويعتقد البعض أن هذه العملية تعد أولى حلقات مسلسل مواجهات الجيش الموريتاني ضد إرهابيي القاعدة وشبكات التهريب منذ توتر العلاقات الموريتانية المالية وإعلان نواقشوط حدودها مع الجزائر ومالي مناطق عسكرية مغلقة وتلويحها بإطلاق النار في وجه المخالفين لقواعد تنقل الأشخاص على مستوى مناطقها الحدودية. وكان الجيش المالي قد قام في وقت سابق بعملية مماثلة، حينما قاد أجهزة الاستخبارات العسكرية هجوما ضد المدعو ''عمر الصحراوي'' أحد أبرز المتهمين في ملف اختطاف السياح الأسبان، والتي انتهت باعتقاله على الأراضي المالية دون تنسيق أو تشاور مع سلطات بماكو، وذلك بفضل الترتيبات الأمنية التي اعتمدتها مع بعض النافذين بالمنطقة، خاصة قادة قبائل الطوارق، حيث أسفرت العملية في الأخير إلى اعتقال المتهم.