دعا ضيف الله رشيد، رئيس جمعية صوت الشباب ببلدية باب الزوار إلى ضرورة تقديم الدعم للهيئات التي تتولى عملية رعاية الشباب والعمل على تحسيسهم من مختلف الآفات الإجتماعية بما فيها العنف في الوسط الشبابي الذي بات يأخذ منحى تصاعدي ومن الحلول التي قدمها رئيس الجمعية خلال مشاركته في ندوة عقدت مؤخرا بمنتدى جريدة المجاهد حول العنف عند الشباب أن يعمل المسؤولون على الاحتكاك أكثر بفئة الشباب والاستماع إلى مشاكلهم. أن أغلب أشكال العنف التي تحدث في الأحياء،الشوراع والمدارس ما هي إلا نتيجة للكبت الموجود في نفوس أولئك الشباب في ظل غياب الآذان الصاغية، مشيرا إلى تراجع دور «الحي» في تقويم سلوك الشباب، يضيف عن دور الأسرة: «لابد من اهتمام أكثر بفئة الشباب، خاصة أنه بات الهّم الأول والأخير لكثير من أولياء الأمور، هو كيف يوفرون الإحتياجات المادية للطفل لا غير»، كما أشار ذات المتحدث إلى وجود عازل أحدث قطيعة في التواصل بين الأجيال السابقة والحالية ويفصل في هذا الخصوص: «إن هذا الانقطاع بدأ منذ التسعينيات، أين سادت أعمال العنف وطغيان الجانب المادي، والنتيجة أننا نجد أحيانا أولياء يعملون طول حياتهم، إلا أنهم لا يتمكنون في النهاية من تقديم أهم ما يحتاج إليه الأبناء وهو الرعاية النفسية والتربية الصالحة والمتابعة اليومية التي تمكنهم من تقويم سلوك أبنائهم من خلال التدخل في الوقت المناسب». هذا ويجدر الذكر أن جمعية «صوت الشباب» فتية تأسست في فيفري من العام الجاري، إلا أنها سطرت أهدافا عديدة تريد العمل على تحقيقها من خلال العمل التكاملي وذلك بالتنسيق مع أولياء الأمور الذين يجب عليهم الاحتكاك أكثر بفئة الشباب والاستماع لانشغالاتهم، وكذا من خلال اللجوء إلى المؤسسات التعليمية وذلك بالاستعانة بخبراء في علم النفس والإجتماع. الجمعية حاليا تنظم نشاطات ثقافية ورياضية إضافة إلى الجولات السياحية وهي تضم ما يقارب 45 طفلا من بلدية باب الزوار، ومن أهم ما ترمي إليه هو تتبع المراحل التربوية لأبناء الحي من الفترة العمرية الممتدة من 10 إلى 25 سنة، وعن هذا يقول رئيس الجمعية: «إن هذه المرحلة حساسة جدا بالنسبة للطفل ويجب أن لا ندعه بدون مرافقة، لذا نسعى إلى تكوين وتأطير أكبر عدد من الشباب»، ومن أجل تعزيز وتحقيق تلك الأهداف دعا ضيف الله البنات من بلدية باب الزوار لاسيما الطالبات الجامعيات للانخراط في الجمعية من أجل تفعيل نشاطاتها أكثر فأكثر.