"زياية له مكانته في المنتخب الجزائري، ومباراتنا مع مصر "داربي" و هكذا عشت ضغط المصريين مع شبيبة القبائل" تعرضت لظلم كبير حينما لم أستدع إلى المنتخب الوطني و أنا هدافا للبطولة لموسمين! ضربت لاعبا كرواتيا في آخر حصة دفاعا عن الإسلام! سلطان بروناي يعاملني مثل ابنه و لم أر شعبا مثل أهل بروناي في حياتي تلقيت عروض زواج كثيرة من نساء بروناي و لكن لن أتزوج سوى من جزائرية الجالية العربية في سنغافورة و بروناي كلها مع الجزائر ضد مصر أسعى لتحويل بوعصيدة بلقايد و بن دحمان إلى البطولة السنغافورية أنهى اللاعب الجزائري حميد برقيقة المحترف في سنغافورة هذا الأسبوع موسمه مع ناديه "دي بي أم أم أف سي بروناي"، باحتلاله المرتبة الخامسة في البطولة و بتتويجه بكأس سنغافورة، و ب 16 هدفا سجلها تحت ألوان نادي بروناي. جريدة "ماتش" و قبل عودة برقيقة للجزائر في الخامس نوفمبر الجاري، أجرت معه إتصالا هاتفيا خاصا من بروناي أجاب فيه عن كل أسئلتنا بصدر رحب سواء المتعلقة به أو بالمنتخب الوطني و كرة القدم الجزائرية و أمور أخرى..تابعوا. **بداية حميد، مرحبا بك على صفحات جريدة "ماتش" كيف هي الأحوال؟ شكرا لك أخي عبدالنور، الحمد لله كل شيء على ما يرام هنا، مع أنني اشتقت كثيرا للجزائر و لعائلتي و أحبابي. **على ما أعتقد انتهت بطولة سنغافورة هذا الأسبوع؟ تنتهي البطولة في سنغافورة عشية الخميس القادم، بإجراء الجولة الثالثة و الثلاثين، لكن بالنسبة لي ولفريقي فهي منتهية قبل خمس جولات. ***لماذا؟ نحن معاقبون من قبل الفيفا، إذ حدث مشكل مالي في الإتحادية الكروية في بروناي، فقام السلطان بحل مكتب الإتحاد دون إجراء إنتخابات، وهو ما لم تتقبله الفيفا و اعتبرته خرقا للقوانين المعمول بها دوليا، فأصدرت قرار تجميد مشاركة بروناي و نواديها في المنافسات الدولية وبقي الأمر معلقا حتى يتم إعادة الأمور إلى نصابها، وكان النادي الذي ألعب له ضحية ذلك، فعوقبنا من اللعب في بطولة سنغافورة و نحن متوقفين في الجولات الخمس الأخيرة. **وماهي المرتبة التي يحتلها فريقك؟ المرتبة الخامسة دون المشاركة في خمس جولات، ولو لم نعاقب لكنا بدون شك في الريادة أو المرتبة الثانية على الأقل، خاصة و أننا أدينا موسما جيدا و تمكّنا من التتويج بكأس سنغافورة. **و كم سجل حميد مع ناديه بروناي هذا الموسم؟ سجلت 16 هدفا بين البطولة و الكأس، مع الإشارة إلى أنني لم ألعب كثيرا في البداية بسبب مشكل مع المدرب الكرواتي الذي كان يبقيني في الإحتياط، حيث تخاصمت معه ووصل الأمر إلى تهديدي بالمغادرة حيث قلت للمسؤولين أنني لم آت من أجل المال و لكن لكي ألعب و مادام المدرب يضعني في الإحتياط فالأفضل لي أن أغادر، لكن المسؤولين رفضوا ذهابي و اشترطوا عليه إشراكي كأساسي أو إقالته. **لكن لماذا كان يحقد عليك؟ لأنني واجهته من البداية و قلت له أنكم أنتم الكروات تكرهون العرب و المسلمين، و أنت تغير مني لأني أتقاضى أجرا أعلى من ما تتقاضيه أنت كمدرب، و كذا لأن علاقتي جيدة مع سلطان بروناي. واليوم فقط في آخر حصة تدريبية (الحوار أجري عشية السبت الماضي)، تخاصمت مع أحد اللاعبين الكروات الذي كان يتحدث مع مواطنه في النادي، فأردكت أنهما يتحدثان عني وعن العرب و الإسلام، وتطورت الأمور إلى شتمي، ثم دفعني ، فضربته بلكمة قوية و قلت له بالحرف الواحد:" رد بالك راك مع جزايري مسلم و تزيد تعاودها..". و الحمد لله أن اللاعب قد أدرك ما قام به اتجاهي و جاء لطلب السماح مني، و قد عفوت عنه وكأن شيئا لم يحدث. **وهل إنتهى عقدك مع ناديك بروناي؟ نعم لا يربطني الآن أي شيء بالنادي، في الأول أمضيت لأربعة أشهر ثم زدت أربعة أشهر أخرى، و حاليا، وبعد معاقبة النادي و انتهاء البطولة تركت للمسؤولين كل المعلومات الخاصة بي و قررت العودة للجزائر، و أنتظر ما ستسفر عنه الأيام القادمة، مع إمكانية تجديد عقدي مع أحد النوادي السنغافورية حيث تلقيت عروضا كثيرة منها. **من خلال تألقك في بروناي، ألا تفكر في أخذ بعض اللاعبين الجزائريين إلى هناك؟ فكرت في ذلك و اقترحت على المسؤولين هنا جلب كل من بوعصيدة، بن دحمان و بلقايد، و هؤلاء أنا أعرفهم جيدا و قادرون على تقديم الأفضل للنوادي السنغافورية، و أنا بانتظار رد المسؤولين بعد حل المشكلة مع الفيفا. **بلغنا من أصدقاءك أنك محبوب جدا في بروناي؟ الحمد لله، كل ما أريده أجده هنا، وحب شعب بروناي لي فاق كل التوقعات، و صدقني الدعوات تصلني يوميا من العائلات البروناوية و حتى الجالية العربية الجزائرية و المغربية هنا لتناول الغداء والإقامة عندهم. **وبالنسبة لعلاقتك مع سلطان بروناي؟ سلطان بروناي يعاملني كأحد أبناءه، ويدعوني دائما لزيارته في قصره و تناول الأكل معه، و أحتفظ بذكريات جميلة معه، و بصراحة رغم مركزه كسلطان لدولة إلا أنه متواضع جدا و يحب الجميع و خاصة المسلمين. وهو يحضر تدريباتنا أحيانا و كل لقاءاتنا في البطولة. ***خصوصا و أنك أيضا جزائري وعربي؟ بالتأكيد، فالجزائري و كل مسلم محبوب هنا، فشعب بروناي مسالم جدا و لم أر شعبا مثله في حياتي. **بصراحة هل تلقيت عروضا للزواج من آوانس بروناي و الإقامة هناك؟ نعم، والحقيقة هن نساء جميلات محجبات و متخلقات لكن فكرتي من الأول أن أتزوج إحدى بنات بلدي الجزائر. **وهل تعلمت الحديث بلغة أهل بروناي؟ بعض الكلمات فقط، مثل "السلام" فهم يقولون "حريرايا"، ولغتهم تدعى اللغة المالاوية وهي نفسها لغة أندونيسيا و هي لغة بسيطة جدا لا إعراب فيها، على عكس اللغة العربية الفصحى. أما اللغة الرئيسية هنا فهي الإنجليزية و قد تعلمت منها الكثير و الحمد لله. **أي رقم تحمل على قميصك؟ رقم 10 و تحت إسم حميد. **نعود إلى الوراء، كيف تنقلت إلى البطولة السنغافورية؟ كنت ألعب في شباب بلوزداد حينما اتصل بي أحد المناجرة الذي طلب خدماتي للعب في بروناي، في البداية كنت مترددا في العرض، لأنني لم أكن أعرف هذا البلد من قبل، لكن مع إلحاح مسؤولي النادي الذين أرسلوا لي دعوة لزيارة بروناي و التعرف عليها، و أثناء توقف البطولة عندنا، اغتنمت الفرصة و سافرت حيث طلبوني و بقيت هناك أسبوعا كاملا، أعجبت فيه بظروف المعيشة و بدورهم المسؤولين ارتاحوا لي و لبوا كل طلباتي، فقررت العودة للجزائر لجلب وثائقي و الإنضمام . **وكيف أقنعت مسؤولي شباب بلوزداد بتسريحك؟ الحمد لله تفهّم الرئيس قرباج وضعيتي، في البداية كانت الأمور صعبة، حيث رفض رئيس الفريق فكرة ذهابي لحاجة الفريق لخدماتي، لكن أمام إصراري و رفضي التدريب طيلة أسبوع كامل مع الشباب، و نظرا للوضعية المالية الصعبة التي كان الفريق يمر بها و أمام مطلبي بتلقي الشطر الثاني كاملا مقابل البقاء، لم يجد قرباج من حل سوى السماح لي بالمغادرة و الإحتراف ببروناي و أنا أشكره كثيرا على وقوفه معي. ***تتابع بدون شك البطولة الوطنية و أخبار المنتخب الوطني؟ وكيف لا، حتى و إن كنت بعيدا آلاف الكيلومترات عن الجزائر، إلا أنها تبقى دائما في قلبي، و أتابع يوميا أخبار البطولة الجزائرية و خاصة الفرق التي لعبت لها، و أعلم أن شباب بلوزداد تفوق على شبيبة القبائل بفضل هدف صايبي و أن الشلف تعادلت مع سطيف، وهذا طبعا من خلال مطالعتي للصحف الجزائرية و مواقع الرياضة عبر الأنترنيت. أما المنتخب الوطني فأنا أعلم كل ما يدور حوله و إنشاء الله نتأهل للمونديال. **وهل تعلم أن حربا إعلامية دائرة هذه الأيام بين الجزائر و مصر؟ أعلم ذلك، و أنا ضد ما يكتب هنا و هناك، وعلى الإعلام الجزائري أن لايقع في غلطة المصريين، فالفائز مبروك عليه و انتهى دون تضخيم الأمور، فلماذا نكتب نحن و نقول أن لاعبينا مصابون و نضع ألف حساب لمواجهة مصر، بالعكس يجب أن نرفع معنويات اللاعبين و نوضح للرأي العام أن منتخبنا بخير و ذاهبون لمصر من أجل الفوز و تسجيل نتيجة إيجابية و ضمان التأهل للمونديال. ***في رأيك ماهي حظوظ الجزائر يوم الرابع عشر نوفمبر و ما تكهنك حول نتيجة اللقاء ضد مصر؟ من طبعي أن لا أتكهن بنتائج المباريات، خاصة الصعبة مثل مواجهة الجزائر و مصر، حيث تعد مهمة جدا للطرفين و أعتبرها "داربي" ، و في رأيي الهدف المسجل علينا في البليدة هو ما صعب علينا الأمور، فلو كانت المباراة قد انتهت بثلاثة لصفر لكان ذلك أحسن و تجنبنا كل الحسابات، ومع ذلك إحساسي يقول أن المنتخب الوطني الجزائري سيحقق نتيجة إيجابية في مصر و سنتأهل بحول الله. **هل شاهدت مباراة الجزائر رواندا؟ في بروناي لا نلتقط القنوات الجزائرية ولا حتى العربية، ومع ذلك فقد عملت المستحيل حتى أشاهد المباراة، و لا تضحك إن أفصحت لك أنني شاهدت اللقاء عن طريق الأنترنيت، حيث اتصلت بأحد الأصدقاء عن طريق برامج الدردشة و طلبت منه أن يدير الكاميرا ناحية التلفزيون و بالتالي شاهدت معه اللقاء كاملا و تفاعلت ككل جزائري حتى اللحظات الأخيرة و الحمد لله تمكنا في الأخير بالفوز بثلاثية. ***ما تعليقك على تشكيلة المنتخب الوطني والطاقم الفني؟ لا أحد ينكر ما يقوم به الناخب الوطني رابح سعدان وكذا رئيس الإتحادية الحاج روراوة الذي سخر كل شيء للخضر، كما أن تشكيلة هذا الموسم غنية جدا بلاعبين كبار مثل مغني، بوقرة، غزال و يبدة، فهذا الأخير أتابعه دائما و أشاهد كل مبارياته و هو بحق لاعب كبير. و شيء جميل أن ترى الصحافة العالمية تتحدث عن المنتخب الوطني و إنجازاته. ***وهل الجالية العربية في بروناي تتابع الحدث بين الجزائر و مصر؟ نوعا ما، فرغم قلة الجالية الجزائرية حيث يعدون بالأصابع، إلا أن الجالية المغربية كثيرة هنا و أيضا السوريين و هم يعلمون أن تشكيلة المنتخب الجزائري قوية و يبدون مساندة للجزائر ضد مصر و يتمنون تأهل أبناء سعدان. و أنا بدوري أدعو دائما للمنتخب الوطني في كل صلواتي. ***حميد على ما أعتقد لم تلعب أبدا في المنتخب الوطني؟ نعم لم يسبق لي حمل الألوان الوطنية، حيث تعرضت لظلم كبير، فتخيل أنني كنت هدافا لموسمين في البطولة الجزائرية ومع ذلك لم أستدع للفريق الوطني، وهو ما لم أفهمه. و أخاف أن يحدث نفس الأمر لهداف وفاق سطيف عبد المالك زياية الذي يؤدي في مواسم رائعة و مكانته مضمونة في المنتخب الوطني.