مراد مغني لاعب لازيو الإيطالي والمنتخب الوطني الجزائري، صانع ألعاب من طراز فريد وفنان بالكرة أو بدونها.. موهوب وكفاءته لا ينكرها الجمهور من كل الألوان والأطياف.. إستطاع في ظرف وجيز مع "الخضر" أن يخطف مكانته في قلوب الأنصار، خاصة بمراوغاته السحرية وتقنية تمرير الكرة بين الرجلين للاعب الخصم. مغني العائد من الإصابة، شارك مع المنتخب الوطني في مباريتين الأولى أمام أنغولا حيث لعب لبعض الدقائق، والثانية كأساسي أمام كوت ديفوار، حيث صال وجال وقدم مستوى رائعاً وساهم في صنع الفوز الكبير على الفيلة. إلتقيناه أمس، وكان لنا معه هذا الحديث الشيق عن مستواه وحظوظ المنتخب الوطني في الحصول على البطولة الثانية في تاريخ الجزائر، ومواجهة مصر في نصف النهائي وغيرها.. تابعوا. أولا مبروك عليكم الفوز أمام رفاق دروغبا، كيف تقيم المباراة؟ (يضحك).. لماذا تمثلون كوت ديفوار دائما بدروغبا؟، أنا أعتقد أن المنتخب الإيفواري يضم لاعبين آخرين ممتازين مثل كايتا مسجل الهدف الثاني ويايا توري وغيرهما، كما أن دروغبا لم يظهر بالمستوى المعهود أمام التغطية الجيدة لحليش وبوقرة.. المهم أننا حققنا فوزا ثمينا جاء بصعوبة كبيرة، حيث أن أرضية الملعب لم تكن في صالحنا بتاتا، كما أننا تلقينا هدفا مباغتا في بداية المباراة، ولكن الحمد لله، عرفنا كيف نعود في النتيجة ونكسب النقاط الثلاث. وماذا عن مستواك؟ الحمد لله، أنا أحسن بكثير مما كنت عليه في الأيام الماضية، صحيح أنني لم أشف بنسبة 100%، ولكن مادمت قادرا على اللعب لتسعين دقيقة بنفس الريتم فهذا هو الأهم، وأنا أعتقد أنني قدمت ما علي في مواجهة كوت ديفوار، بالرغم مثلما سبق وقلت لك، من صعوبة الأرضية التي أعاقتنا كثيرا، ضف إلى ذلك الإندفاع البدني الكبير الذي ميّز اللقاء والخشونة في اللعب من قبل لاعبي كوت ديفوار. الآن وبعد هزيمتكم للفيلة، ما التحديات التي تواجه المنتخب في أنغولا من وجهة نظرك؟ نحن متأهلون لكأس العالم 2010، ومنتخبنا كبير وله وزنه وثقله والجميع يعمل لنا ألف حساب.. وهذا يصعب موقفنا لأننا فريق يضم لاعبين محترفين ومكشوف للجميع يعرفون عنا كل صغيرة وكبيرة وبالتالي التحدي سيكون أكبر، لكننا لن نخيب آمال جمهورنا وسنسعى للتأهل للدور النهائي والتتويج بالكأس الإفريقية. أرى أنك تسرف في التفاؤل؟ هذه طبيعتي كما أننا لعبنا مباريات الدور الأول وإنهزمنا بنتيجة ثقيلة أمام مالاوي، ولم يكن أكثر المتفائلين يتوقع وصولنا للدور الثاني إلا أننا أطحنا بكوت ديفوار، وسنواصل المشوار بنجاح، فنحن نشكل فريقاً متماسكا ويلعب كرة جماعية على أعلى مستوى.. وأتوقع الوصول للنهائي والفوز بالبطولة إن شاء الله. ولكن الخصم القادم إسمه "الفراعنة" والذين لم ينهزموا لحد الآن في أنغولا؟ وبعد؟ لا أضع حسابا لهم، بل بالعكس هم خائفين منا كثيرا، بدليل أنهم تحدثوا عنا كثيرا وعن مواجهتنا قبل أن تتضح الأمور مثلما أخبرني زميلي سمير زاوي الذي أكد لي أنهم يخشون مواجهتنا خوفا من تكرار حادثة السودان التي ستقضي عليهم هذه المرة نهائيا، والمؤكد أنهم سيدخلون المباراة بنية الثأر لهزيمة 18 نوفمبر الماضي، ويعلمون جيدا أننا أقصينا واحدا من أقوى الفرق في العالم وهو المنتخب الإيفواري. وما توقعك للمباراة؟ صحيح أن المباراة ستكون صعبة للطرفين، لكن لن نترك لهم المجال للعب وسنحاول تحقيق الفوز بأي ثمن لإسعاد الشعب الجزائري. هل ترى أن اللاعب الإحتياطي على نفس مستوى الأساسي؟ نعم البدلاء على درجة كفاءة عالية وجميعهم لديهم انتماء وولاء وحب للوطن وهذا أكبر حافز لهم. وخذ مثلا اللاعب جمال عبدون الذي بالرغم من أنه لم يلعب كثيرا، إلا أنه أظهر مستوى جيد ولم يتأثر بنقص المنافسة والتجربة الأولى مع الخضر، وهذا اللاعب أعرفه تمام المعرفة ويملك مستقبلا زاهرا، وأقول لكم إحفظوا جيدا إسم جمال عبدون. إذا أبلغناك في الأخير أن الجمهور الجزائري يعشق مراوغاتك السحرية، واللقطة التي قمت بها أمام المحمدي في القاهرة مشهورة كثيرا على موقع اليوتيب، فهل ستعيدها هذا الخميس؟ أنا أحب اللعب والإبداع دون إرتكاب الهفوات، لذلك تجدني في كل مرة أحاول إمتاع الجمهور، خاصة إذا كنا متفوقين في النتيجة، وصدقني، أحيانا اللقطة تأتي لوحدها، فعندما تكون مضايقا بين مدافعين أو ثلاثة وتحاول الخلاص، لن تجد أمامك سوى تمرير الكرة بين أرجل أحدهم أو المرور بينهم بالمراوغة. أما عن لقطة اللاعب المصري في القاهرة فأنا كنت أبحث عن نرفزته بأية طريقة لأجعله يرتكب علي الأخطاء، وكما رأيتم مباشرة بعدما راوغته عرقلني لمنعي من التقدم نحو الهجوم.