مقر ولاية تيسمسيلت تحوّل صبيحة أمس مدخل المقر الجديد لولاية تيسمسيلت الى ساحة للاحتجاج على خلفية إقدام عشرات المواطنين القاطنين بعاصمة الولاية على الاعتصام والتجمهر أمام مبنى الولاية لإيصال انشغالاتهم ومطالبهم لآذان المسؤول الأول عن الولاية في أعقاب تعذرهم عن ابلاغها لرئيس الدائرة الذي حمّلوه مسؤولية هذا الاحتجاج بفعل رفضه استقبالهم وغلقه لكل قنوات الحوار معهم والاستماع لهمومهم بحسب ما حملته تصريحات المحتجون منهم شباب ونساء وحتى عجائز من المتقدمين في السن العمري ، وقد تمحورت مطالب الغاضبين حول السكن والشغل الى جانب حديث بعضهم عن التلاعب بمشاريع انمائية استفادت منها بلدية تيسمسيلت في اشارة منهم الى استفادة عدد من الأسماء المقاولاتية من مشاريع تحت طائل جاه ونفوذ مسؤولين بالدائرة وتواطؤ بعض المنتخبين بالبلدية ، ونتاجا لما حصل لهؤلاء من تجاهل واستهزاء واستفزاز من قبل أصحاب القرار بمعقل الدائرة كما يقولون انتقلت المطالب من البحث عن قبر الدنيا ومناصب الشغل الى المطالبة برأس رئيس الدائرة وتنحيته ، علما أن أفراد الشريحة الناقمة على سياسات الإقصاء واللامبالاة التي باتت دستورا قائما في أكثر من مؤسسة وادارة في عاصمة الونشريس انتفضوا أول أمس بخروجهم الى الشارع وحملهم للافتات الا أن تدخل المصالح الأمنية ونجاحها في اقناعهم بالعدول عن فكرة التجمهر حال دون وصولهم الى مقر الولاية ، ومخافة من اكتساح لغة الغضب وانتشارها سارعت ذات المصالح الى تطويق مدخل الولاية الذي رص بالمحتجين الذين سمح لهم بمقابلة ممثلين عن والي الولاية أين تم السماع لانشغالاتهم ، وبالتوازي مع هذه الوقفة تدفق عدد من عمال مؤسسة الصيانة والانجاز " أي آر آم تي " على مقر الولاية تنديدا منهم على طردهم من مناصب عملهم بمؤسسة الحال التي أشعر مسؤولوها يوم أمس قرابة 50 عاملا منهم من قضى 09 سنوات خدمة بقرار توقيفهم عن الشغل وهو الموضوع الذي سنعود اليه بتفاصيل أدق و أشمل في المراسلات القادمة