اعتصم يوم أمس عشرات المقاولين أمام مقر الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي " سيراما " بتيسمسيلت تنديدا منهم على عدم قبض اموالهم الخاصة بمشاريع فلاحية أنجزوها قبل ست سنوات تحت غطاء برنامج الدعم الفلاحي ، وحملت تصريحات المعتصمين اتهامات موجهة لكل من مصالح السيراما ومديرية المصالح الفلاحية اللتان حوّلتا حسبهم قضيتهم الى كرة تتقاذفها الأرجل في اشارة منهم الى غياب روح المسؤولية وعدم الأخذ بنداءاتهم الرامية الى اطلاق سراح اموالهم محمل الجد ، مؤكدين في ذلك أن قضيتهم دخلت عامها السادس على التوالي دون أن تعرف طريقها الى الحل في ظل تهرب الجهات المعنية على المستويين المحلي والمركزي من مسؤولية معالجتها وفق ما تقتضيه القوانين ، وأكد المقاولون الذين أرهقتهم مثل هذه التصرفات المصنفة ضمن خانة التعسف وحوّلتهم الى كتل من القهر المتجول بين الادارات أملا في تحصيل حقوقه المهضومة أن فواتيرهم " المحبوسة " داخل مكاتب وأدراج السيراما مدعومة بشهادات اثبات الأشغال تحمل تأشيرة " الدياسا " مع ارفاقها بأوامر الدفع ممضاة من قبل الفلاح وبحضوره ما يسقط حسبهم الحجج الوهمية التي تواجه بها الجهات الوصية مطلبهم ، وانحى المقاولون باللائمة على الوزارة المعنية التي لم تعر على ما جاء في رسالتهم الاحتجاجية " نسخة لدى الشروق " اي اهتمام لمراسلاتهم وشكاويهم العديدة والمتعددة التي تكبدوا معها خسارة الحبر والورق دون تحقيق رغبتهم في قبض اموالهم التي باتوا بحاجة ماسة اليها لتخليصهم من غياهب السجون بفعل تضييق الخناق الممارس عليهم من طرف مموّنين سبق وأن منحوهم ارصدة بنكية نظير اقتنائهم لمعدات فلاحية من عندهم استفاد منها الفلاح على غرار المضخات والمرشات والبيوت البلاستيكية حسب ما هو مدوّن في دفاتر الشروط ، هذا وقد أكد مدير السيراما خلال استقباله للمعتصمين أن قضيتهم يبقى حلها مرهونا بقرار فوقي طالما أن مصالحه لم تتلق اي رد على مراسلاتها لمديرية المصالح الفلاحية التي طلبت فيها منحها الضوء الأخر لمباشرة تسوية مستحقات الفواتير العالقة الأمر الذي دفع بالمقاولين الذين تحوّل غالبيتهم الى " متسوّلين " نتيجة عدم قبض مستحقاتهم المالية التي قاموا بضخها في مشاريع برنامج الرئيس قبل مصادرتها الى الاستنجاد بوالي الولاية لعلّ يأتي هلال الفرج من تدخله ومعالجته لهذه المعضلة التي فشلت مختلف الجهات في ايجاد حل لها ج رتيعات