لم يخف مستعملوا الطريق الولائي رقم 15 الرابط بين بلديتي اولاد بسام وبني شعيب بتيسمسيلت استياءهم حيال المضاعفات السلبية التي بات يفرزها التأخر الفادح في اتمام انجاز وتعبيد العديد من المقاطع والمحاور خصوصا تلك الممتدة ما بين المقطع المؤدي من دوار " المسارير " ببني شعيب الى مدخل البلدية الأولى مرورا بدشرة " الخلوة " التابعة اقليميا لبلدية بني لحسن ومنطقتي طرباجة وأولاد بن دحمان ، هذا الشريان البالغ طوله 30 كلم خلص مستعملوه الى القول بشأنه أنه صار لزاما على السلطات الولائية والجهات المعنية بانجازه التدخل للحد من هذا التأخر الذي دخل عامه الثاني دون أن تنتفض له ضمائر أصحاب القرار ، فالمستعمل لهذا الطريق تتراءى له بعض الآلات تبدوا وكأنها هاربة من التاريخ " حابسة في معظم الأوقات " قيل أنها ملك للمقاولة المكلفة بالانجاز وهنا يطرح السؤال نفسه كيف لمشروع من هذا الحجم يمنح لمؤسسات لا هي احترمت مواقيت الانجاز ولا هي قدّرت معاناة السكان و اصحاب السيارات وخلّصتهم من " مزيرية " الحفر وتطاير الغبار وانكماش خدمة النقل والتنقل بعد أن عاف ملاّك العربات استعمال هذا الشريان يقول قاطنوا المداشر والدواوير المذكورة سلفا الذين طالبوا من الجهات المسؤولة بالولاية بضرورة التدخل وارغام المقاولة على مضاعفة سرعة الانجاز مع فك وثاق أية عراقيل ادارية " ان وجدت طبعا " ترى فيها المقاولة أنها سبب التأخر حتى يتبيّن الخيط الأبيض من الأسود في هذا التماطل الذي ألقى بما يعرف بالخدمة العمومية وتحسين الاطار المعيشي للمواطن في مستنقع اللامبالاة ، مع العلم أن طريق الحال كثيرا ما يشهد كثافة مرورية غير مسبوقة خصوصا في فصلي الربيع والصيف كونه يؤدي الى سد " كدية الرصفة " هذا الذي بات مقصدا مفضلا لمئات العائلات " الفيالارية " الهاربة من ضوضاء ضجيج المدن الحضرية للاستمتاع بسكون االمنطقة المحيطة به وجمال الشريط الغابي المحاذي له فضلا عن أنه " السد " اضحى محجّا لعشرات الشباب الفارين من جحيم الحرارة الشديدة التي تشهدها المنطقة موازاة مع الارتفاع الصاروخي لدرجات الحرارة " 45 درجة يوم أمس" التي تشهدها الولاية والمناطق المجاورة لها