لم تكتمل مغامرة ثلاثة أشخاص من هواة البحث عن الكنز الدفين في دخول عالم الترف بعد أن وضعت مصالح الشرطة القضائية بأمن دائرة برج بونعامة بتيسمسيلت حدا لأمانيهم وآمالهم التي انطفأت قناديلها بمجرد ضبطهم باحد الوديان الواقعة بالمخرج الجنوبي لمدينة البرج متلبسين بالحفر سعيا منهم في استخراج الكنز الذي غالبا ما يكون ذهبا أو ما يطلق عليه محليا – القلّة – برفع القاف وتشديد اللام وبحوزتهم بعض المستلزمات من الفأس والرفش مرورا بمادة الملح التي يقال أنها تساهم في ابعاد الجن من الوصول الى الانس وانتهاء بماعون الرقية وخلطات من البخور والعقاقير ، ليتم ملاحقتهم بتهمة التنقيب غير الشرعي للثروات الباطنية باستعمال السحر والشعوذة مع دخول مصالح مفتشية أملاك الدولة ببرج بونعامة على الخط بعد أن تأسست كطرف مدني انطلاقا من أن الامر يتعلق بثروة باطنية هي في الحقيقة ملكا للدولة ، وبعد تقديم الأطراف أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة البرج استفاد المتهمون من الاستدعاء المباشر الى حين محاكمتهم ..... يذكر أن عمليات التنقيب عن الذهب أخذت منحنى تصاعديا في تيسمسيلت لدرجة أنه اصبحت صحة رواياتها الوهمية وحكاياتها الخاطئة اعتقادا لا يفارق رؤوس هواة وأبطال البحث عن الكنز الدفين ، وهنا تشير المعلومات المسرّبة من مخابر ومعاقل التنقيب اللاشرعي الى انضمام و انخراط العديد من المسؤولين والمنتخبين وحتى مقاولين ورجال أعمال في تنظيم قاعدة الكشف عن الكنوز الباطنية هذه التي يظل الوصول اليها أمنية للفقراء ومبتغى للأغنياء