~ دليل على حزني ~ أنبأني السراب أن الفرج ليس بآت و صفصافة البكاء هي بأس سلاح أيقنت بجدارة أنها ، الفاجعة حين فقد الحزن دهشته و لم تتلألأ الدموع في عيون الخيال على سياط الرّوح تضوّرت جوعا للألوان و لوحت بشفاهي لحبّات تمر حزين تذوقتها بأنفاسي لم تفقد سكّرها بعد صافحتها بمرض و أسرعت بالتقاط صورة شمسية معها قبل أن تفقد المرارات حلاوتها صحوتُ من النّهم طازجا فكم تعنيني الحياة أن أعيش و كم يعنيني الذوق المستطاب فإني مللتُ الغروب التليد و إني وجد لم يعد بفجيع و إني في عتمة الخلاص إني أيضا ، حزين صوتي ، بأسفل النزيف يعوي و أنفاسي إبر تضطلع بصبري ضبابي فحم لم يعد بضباب و لوعتي قصيدة تتكور على وجعي ذات شهيق عميق لا أدري حقا هل أبكي لمن أو أبكي على من أو أبكي لأن الشيء ما عاد بشيء و الصبح اصطبح بالليل و أجهش علي إن تليّلتُ بالأمس و تجففتُ بحلم غائب يا لكِ من دموع شتوية حين تلوحين لروح الموسيقى برذاذ آآآه و آه عصية و أنا ، أغمض عيناي عن حديث الماضي بسلام و أزعم أني بريء من ذكرى سبقت ميلاد الحلم مع تصحيح طفيف في بعض تواريخ الموت التي مرت بالياسمين فمن لم يتذوق طعم الموت لم يُخلق بعد للأبدية و لأن ، أبواب العيش مفتوحة على مصرعي الخلود فإني أشهد أني حي عند الموت و أني لا أبتسم لغير القبْل المدمّر للحياة و أعترف أني أكتب للألم حين يصحو حين ينام و حين يُهزم و عندما يُكسَر أنين ألم في مهب رياحه