يستحيل الحديث عن الرياضة في ولاية تيسمسيلت من دون التوقف أو الاشارة الى ملعب الشهيد دريزي ، هذا الملعب لا يختلف بشأنه اثنان أنه يرتبط الى حد بعيد بتاريخ عريق لكرة القدم التيسمسيلتية ممثلا في فريق وداد امل بلدية تيسمسيلت المختصر تسميته – الوداد - الذي نشأ في العام 1947 ، ملعب غادرته هذا الموسم أهازيج الجماهير و غابت عنه فنيات اللاعبين وصافرات الحكام ليتحول الى مستطيل أخضر خارج مجال الخدمة بسبب عدم تأهيله أو اعتماده من قبل اللجنة المكلفة بتأهيل الملاعب التي حمل تقرير معاينتها الميدانية له كمشة من التحفظات تنوّعت بين عدم توافر شروط الأمن والسلامة وغيرها من الأمور التنظيمية ، وهي التحفظات التي سرعان ما قامت المصالح البلدية والجهات المعنية برفعها أو ازالتها لكن من دون أن يفتح الملعب أبوابه من جديد رغم جاهزيته لاحتضان المقابلات الرسمية لأسباب تبقى في خانة المجهول ، على الرغم من أن بعض الأنصار ربطوا ذلك بتحفظات أبدتها المصالح الأمنية هذه التي كشفت على لسان مسؤول مكتب الاتصال والعلاقات العامة بالمديرية الولائية للأمن أن الشرطة هي واحد من بين أعضاء لجنة التأهيل وليست هي من يمنح الاعتماد ، مضيفا بالقول بأن التحفظات لم ترفع بالطريقة المأمول والمراد منها تأمين سلامة وراحة المتفرجين واللاعبين على حد سواء ، وقد أثار عدم تأهيل الملعب ردود أفعال كبيرة وسط أنصار الوداد على وجه التحديد امتزجت بين السخط والاستهجان لدرجة أنه من ذهب الى التشكيك في طبيعة أو مضمون التحفظات بالتساؤل كيف لملعب احتضن في شهر ماي الفارط واحدة من أهم مباريات قسم ما بين الرابطات المتعلقة بالمواجهة التي جمعت بين الوداد المحلي ونادي حيدرة برسم الجولة الأخيرة التي انتهت بفوز الفريق المستضيف جنّبه السقوط الى القسم الجهوي ، وبعد مرور أقل من 04 أشهر يقولون لنا أن الملعب غير مؤهل ؟ ، الوضع الذي جعل من نداءات أنصار الفريق ومحبيه تبرز الى السطح وهي تطالب بتدخل رسمي و حازم من قبل المسؤولين المحليين لاعادة فتح أبواب الملعب أمام أبناء – فيالار- ، وبنفس الصرخة يطالب هؤلاء كل الغيورين على ألوان الفريق ومحبيه بالالتفات حوله من أجل كبح كل محاولات وخطط ما اسموهم بخفافيش الرياضة التي تجتهد وتسعى الى وضع الوداد في المتحف واغتيال مسيرة عمرها 68 سنة نال فيها 11 مؤسسا ولاعبا للفريق شرف الاستشهاد في سبيل تحرير الوطن خلال ثورة نوفمبر المجيدة ، وكما هو معلوم فان فريق الوداد الناشط في بطولة ما بين الرابطات للجهة الغربية يجري مقابلاته لهذا الموسم بالملعب المتواجد بالمركب الرياضي مقابل دفعه مبلغ 01 مليون سنتيم لكل مباراة لفئة الأكابر وبنفس المبلغ للفئات الصغرى ، وهي المبالغ التي أضحت تنهك خزينة الفريق التي توجد في وضعية مقلقة نتيجة التأخر الفادح في انعاشها بإعانة الديجياس المجمّدة على مستوى مصالح الولاية لأن اعانة البلدية المقدرة ب1.2 مليار ذهب ما يقارب نصف مبلغها الى تطهير الديون السابقة تبعا لتصريحات بعض الأنصار الذين كشفوا أيضا أن مشوار الفريق أصبح على كف عفريت على خلفية قرار الرابطة الجهوية الرامي الى توقيفه في حال عدم دفعه لمبلغ الاشتراك المقدر ب90 مليون قبل نهاية السنة