جبهة التحرير لم أعطك عهدا .... بهذه العبارة أجاب ثلثي منتخبي جبهة التحرير الوطني مرشّح الحزب – ع مشبّك - البرلماني وعضو المكتب السياسي السابق في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة التي جرت أمس الأول ، حيث تجمّد رصيد الجبهة عند 39 صوتا من مجموع 114 منتخبا يمثّلون التركيبة البشرية للأفلان على مستوى المجالس البلدية والمجلس الولائي ، وهي النتيجة التي وصفها الكثير من المتابعين للشأن السياسي المحلي بالخيانة التي زلزلت فعلا أركان الأفلان وحوّلته من حزب ثقيل يحسب له ألف حساب الى تشكيل سياسي مغمور اقتصرت مشاركته على دور الأرنب بعد أن فشل حتى في تجاوز عدد الأوراق الملغاة التي بلغت في هذا الاستحقاق 68 ورقة جعلتها تحتل المرتبة الثالثة ، ولا يختلف حال الجبهة – الجريحة – عن حال حزب التجديد الجزائري الذي تحصّل مرشّحه – الكوميسار المتقاعد – محمد جلال على صوت واحد لا شريك له على أمل أن يكون صوته يقول أحد المنتخبين وهذا من مجموع 14 منتخبا على المستوى الولائي رفضوا جميعهم التصويت على مرشّحهم والأمين الولائي لحزبهم في تمرّد سيدفع قيادة الحزب الى مراجعة حساباتها بخصوص مستقبل – البيارا – في تيسمسيلت ، وعلى العكس من ذلك فقد نجحت الحركة الشعبية الجزائرية بمرشّحها مستشار وزير التجارة – الشيخ بربارة – في افتكاك تزكية 60 منتخبا من خارج قواعدها لتحصل على 111 صوتا في حين هي تحوز على 51 عضوا ، وهي النتيجة التي أوقعت حركة عمارة بن يونس كقوة سياسية ثانية في الولاية بعد حزب التجمّع الوطني الديمقراطي الذي أثبت مرّة أخرى قوة الانضباط الحزبي لمنتخبيه البالغ عددهم 139 منتخبا ، فضلا عن ق – المكر السياسي - لقيادته المشهود لها بتفوّقها في نسج خيوط التحالفات التي مكّنته من رفع رصيده الى 150 صوتا ضمنت لمرشّحه – علي بلوط – رئيس المجلس الشعبي الولائي الجلوس على – مقعد الحصانة - بالغرفة العليا ، وبهذا يكون حزب أحمد أويحيى بتيسمسيلت قد حافظ للمرة الثالثة على التوالي على مقعد السينا