في خميستي يمكن أن تفاجأ في أي لحظة بالشارع بشخص يتبول دون اكتراث بالآخرين بلدية خميستي من أهم دوائر الولاية يقدر تعدا د سكانها حوالي 20 الف نسمة ناهيك عن زوار هاته الدائرة، تفتقر حتى ولو لمرحاض عمومي واحد حتى مراحيض المسجد الذي يقع وسط المدينة هدمت لتوسيع هذا الاخير دون ادنى اي اكتراث بالنسبة لقاصديه من الضيوف. من يتحمل إذن المسؤولية؟ السلطات المحلية التي أهملت هذه بالبنية التحتية الصحية أم المواطنون الذين لا يجدون أدنى حرج في التبول في الأماكن العامة صار التبول طقسا يوميا يؤديه العديد من سكان البلدية دون أدنى حرج أو اكتراث، ودون أدنى احتجاج من قبل الآخرين في عملية أقرب إلى »التواطؤ». أماكن عمومية كثيرة صارت بفعل هذا الطقس بؤرا لتفريغ المثانات والأمعاء، ومراحيض «على الهواء» تفوح منها روائح النتانة .تكفي جولة بسيطة في شوارع المدينة يكتشف المرء مدى «هشاشة السلوك الحضاري» لدى عدد كبير من المواطنين، وفي الآن نفسه غياب بنية تحتية صحية (المراحيض...) في مدينة تناهز ساكنتها العشرين الف نسمة. يقول عبد المالك، وهو يبتسم « انت مثلا إيلا تزيَرت فالزنقة وماحذاك حتى مرحاض، وين تروح؟ تروح للقهوة؟ القهاوي مرة يخلوك تدخل ومرة يخزر فيك الخدام ويقولك "مغلقة". ومرات ايقولك هادو للمشتارية. وين تروح..قول لي؟ شوف انقولك حاجة إيلا بغاو الشوارع تبقى نظيفة يديرو لعباد الله مراحيض عمومية" اذن المشكل هو ان المجالس المنتخبة لا تفكر في مثل هذه المواضيع و لا تخصص في تصاميمها المعمارية ولا في تصاميم تهيئة المدن مراحيض عمومية. ن.جلاب