منذ فترة طويلة يعاني سكان بلدية لرجام من أزمة حادة في عدم توفر مادة الخبز في محلات بيع الخبز والمخابز بعد الثامنة والنصف صباحا من كل يوم ويصنع الأزمة بصورة مباشرة أصحاب المخابز إذ ان كل المخابز ببلدية لرجام تظل مغلقة يوما كاملا ويقتصر عملها فقط على الفترة الليلية من كل يوم وفي الأيام التي ينقطع فيها التيار الكهربائي ليلا وهي كثيرة ببلدية لرجام لا تتوفر مادة الخبز طيلة اليوم في هذه البلدية وتقوم أغلب المخابز بتوفير كمية محددة من الخبز يتم تسريب أغلبها للاتفاقيات المبرمة بين المخابز وبعض المؤسسات العسكرية والشبه عسكرية والمؤسسات التعليمية والمطاعم وبعض المحال التجارية وهي في رأي أحد ملاك المخابز كافية له إذ انه ليس في حاجة لبيع الخبز بوحدات للسكان وبكمية متذبذبة وغير مضمونة يوميا هذا هو التفكير التجاري عندنا في بلدية لرجام وينسى هذا التاجر ان الخبز مادة أساسية تولي لها الدولة عناية خاصة وان الدولة تدعم هذه المادة في السوق المحلي من اجل المساكين وليس من اجل من يتفق معهم هؤلاء التجار وبهذه التصرفات يكون هؤلاء الخبازين يخلقون أزمة حادة في السوق المحلي هذا ما من شأنه خلق تذمر واسع لدى المواطن المسكين الذي يعاني نقص هذه المادة خاصة في فصل الصيف وانه في حاجة ماسة لها بسبب ارتفاع درجة الحرارة الذي يجعل أغلب المواطنين يعزفون عن إعداد هذه المادة داخل البيت بسبب تزايد درجة الحرارة في المنزل وخارجه بسبب الموقع الجغرافي للبلدية الذي يجعل درجة الحرارة طيلة السنة مرتفعة بصفة غير عادية و ما زاد الطين بلة لهذه الأزمة الغياب التام لمصالح وزارة التجارة و المنافسة والأسعار خاصة ان بعض المواطنين استغلوا الفرصة بشراء كميات كبيرة من الخبز في الصباح الباكر و إخفائها في محلاتهم على أن يتم بيعها بعد التاسعة صباحا بمبلغ 10 دج للخبزة الواحدة والمحلات التي تفعل هذا لا تغيب على احد من سكان بلدية لرجام كما ان الوضعية التي يوجد فيها الخبز في هذه المحلات مخالفة كليا لقوانين المنافسة والأسعار لكن الغياب التام لهذه المصالح بهذه البلدية جعل المواطن تزداد معاناته يوما بعد يوم ويعلم جميع المواطنين ان ثمن مادتي الحليب والخبز من المواد التي سقفت الدولة أسعارها لكن الحاجة الماسة للمواطن لهذه المادة وضرورتها في حياته يجعله يقبل عليها رغم الزيادات التي تخضع لها عند بعض التجار الجشعين ويعرف الجميع ثمن الحليب في بلدية لرجام بكم وثمن الخبز بعد الثامنة والنصف صباحا بكم كما ان نوعية الخبز تجعله غير صالح للأكل بعد اقل من 8 ساعات من إعداده وتفقده خاصية الخبز العادي خاصة ان احد المخابز خبزها غير صالح حتى بعد إعداده مباشرة ، وفي الفترة الأخيرة زود السوق المحلي بمخبزة جديدة بحي جدو قدور كانت توفر في أيامها الأولى الخبز طيلة اليوم لكن بعد أيام أصبح نظام الدوام عندها كباقي المخابز ، لذلك على السلطات المحلية ببلدية لرجام وعلى المستوى الولائي التفطن لهذه المعانات لمواطنيها وحل هذا المشكل يتطلب فقط تدخل المصالح المختصة لجعل هذه المادة متوفرة طيلة اليوم كان يلزم يوما على الأقل مخبزة واحدة توفر الخبز على طيلة اليوم بنظام الدوام والقضاء على المحلات التي تتاجر في هذه المادة بصورة غير شرعية كبيع هذه المادة بمبلغ غير الذي حددته الدولة خاصة وان عدد السكان في هذه البلدية في تزايد مستمر وان إعداد هذه المادة داخل المنزل أصبح مكلفا وان سوق الخبز في بلدية لرجام مفتوح على بعض البلديات المجاورة كتملاحت وسيدي العنتري و دواوير سيدي عابد من جهة الجوزة والمعاصم من جهة الشهيد أعمر وبلدية عماري من جهة الطواجنية كل هذا يجعل الأزمة تتزايد غن لم تقف لها السلطات المحلية بالمرصاد ومن خلال عمليات التحري التي قمنا بها وجدنا ان اغلب بلديات الولاية تعاني هذه الأزمة ولعل أشهرها بعد بلدية لرجام بلدية عماري وسيدي العنتري والملعب والمعاصم وسيدي عابد وأولاد بسام اليوسفية ، برج الأمير عبد القادر ، سيدي بوتشنت ..إلخ