إن الأحداث الأخيرة التي شهدتها الدورة العادية للجنة المركزية تدفع بنا إلى الوقوف والتوقف مليا إلى ما بلغه الحزب من تردي واستهتار بقيمه و مبادئه، ولا يوجد لها تصنيف إلا باب الخزي و العار.. فهذا هو الأفلان كما أراده بلخادم، يهان فيه مجاهدون ووزراء و إطارات ومناضلو الحزب بتشجيع مادي ومعنوي من طرفه ومن طرف زبانيته، فإلى متى يستمر هذا الوضع؟ وإلى متى يستمر صمت الرئيس الشرفي للحزب؟ والمحبط أن الأمين العام منظر البلطجة خرج ليتحدث عن حماية الديمقراطية بالجزائر وهو الذي وأدها داخل الحزب بانتهاج الديكتاتورية المالية والإغراء والتهديد، فإن كان صاحب أغلبية وشرعية لم رفض إجراء الاقتراع السري؟ وإن كانت الأغلبية معه فلم عجز عن افتتاح الدورة؟ إن مناهج عبد العزيز بلخادم من تسويف وبهتان وتزوير وتزييف لن تكون غشاوة تمنعنا من التبصر ومعرفة واقع الحزب ومعاناة المناضلين قاعدة وقياديين منعوا من حقهم النضالي وكممت أفواههم بما لم يسبق للحزب أن فعلها حتى في عهد الأحادية.. لقد بلغ الأمر من الخطورة ما قد يزعزع أركان الحزب ويهدد تماسك قواعده، كيف لا والحزب يشهد أحداثا لا تمت لعقائده بصلة بإهانة المجاهدين والأسرة الثورية وقمع المناضلين وتكميم الأفواه، فمن للمناضل إن إشتكى بعد رؤيته لقيادات تاريخية تهان وتذل داخل حزبها؟ ومن لهؤلاء القياديين التاريخيين بعد أن اهينو على دراية من أصحاب القرار كما صرح بذلك بلخادم؟ إن تطاول عبدالعزيز بلخادم وتجبره و تعنته جراء لهثه وراء المناصب في ظل صمت حيرنا من طرف أصحاب النعمة عليه ستكون عواقبه وخيمة مستقبلا، بما لا يمنح الفرصة بعدها لتدارك الأوضاع داخل الحزب وخارجه. كما أن الاعتقاد بأنه حاز على الأغلبية في اللجنة المركزية مردود عليه، فقد تناسى بأنها مطعون في شرعيتها وأنها أصل الصراع و النزاع وأن من آزره داخلها هم المطعون في وجودهم داخل الحزب، وأصل الصراع المؤتمر التاسع المفبرك وما بعده من دورات للجنة المركزية والإستحقاقات ماهي إلا محطات لتكوير الصراع و توسيعه و تأزيم للأزمة.. ولا نجد أمام تساقط أوراق بلخادم ودخوله في نفق القلق والارتجالية و القرارات العبثية التي أضحى يخدمنا بها كمعارضة إلا أن نتعاطف مع إخوان لنا مسهم شرف الإقصاء على يده كالوزيرين "الهادي خالدي" و"محمد الصغير قارة" ومحافظي كل من حسين داي وبوزريعة و تيارت و تلمسان وغيرهم من المناضلين المخلصين. وعليه فإن مناضلي ولاية الجلفة يتبرأون من تصرفات عبدالعزيز بلخادم ويدعونه إلى التنحي وترك قيادة الحزب لمن يعرف حجمه التاريخي، كما يدعون إلى رص صفوف مناضلي الحزب و إطاراته القديمة والجديدة قصد إخراجه من هذه الدوامة التي أدخلته فيها التصرفات الصبيانة لبلخادم وعائلته و زمرته. المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار حزب جبهة التحرير الوطني مناضلو ولاية الجلفة الجلفة : 16 جوان 2012