عرفت انتخابات اللجنة الولائية للتجمع الوطني الديمقراطي (الأرندي) صباح اليوم السبت بفندق النايلي بالجلفة مشاداة بين أنصار الأمين الولائي الحالي والمناوئين له باستعمال الكراسي حيث تدخل المشرفون عن الانتخاب من القيادة الوطنية "مكي مساهل" و"القايد صالح" من أجل تهدئة الأوضاع وسير العملية الانتخابية وفق ما تمليه تعليمات قيادة الأرندي واتهم "القايد صالح" أحد المشرفين على العملية المنسق الولائي للحزب بالجلفة "بلعباس بلعباس" بمحاولة التلاعب بقائمة الناخبين وإدراج "بلطجية" لإفساد العملية الانتخابية. وذكر مشرف العملية "مكي مساهل" في كلمته أمام الهيئة الناخبة لاختيار اللجنة الولائية المشكلة من 23 عضوا أن عمل اللجنة من أجل الإشراف على العملية والتحضير للمؤتمر الوطني الرابع وتطبيق التعليمات والتي جاءت بعدم الجمع بين عضويتين ولائية وطنية في نفس الوقت. من جهته اعتبر "القايد صالح" سيناتور سابق المشرف على العملية في كلمته أن أوضاع الحزب جعلت من بعض الذين يصطادون في المياه العكرة يحصلون على ثروات من خلال بيع القوائم وشراء الأصوات داخل الحزب، ووصلت حكاياتهم إلى الشارع وتناقلتها مختلف وسائل الإعلام، مؤكدا بأن عهد "شراء الأصوات وتحويل الحزب إلى مصدر لجمع الثروة قد ولّى" وأن قيادة الحزب تحارب "الحقرة والرشوة" مشيرا بأن الجديد هو أن "الصندوق" هو السيد والميزان، مشيرا إلى أن الأمانة الولائية لم تهيئ الظروف الجيدة لعمل اللجنة خاصة في وجود أسماء لا يحق لها لا الترشح ولا الانتخاب ضمن القوائم المحضرة ومخالفته لتعليمات القيادة المحددة للهيئة الناخبة. وترشح للجنة 44 اسما من بين أعضاء الهيئة الناخبة التي حددتها قيادة الحزب في رؤساء البلديات والنواب البرلمانيين ورؤساء القوائم ورؤساء المجلس الشعبي الولائي ومنسقو البلديات منذ سنة 1997، حيث حضر 153 من بين 173 المشكلين للهيئة الناخبة وانطلقت عملية التصويت في حدود الساعة الثالثة زوالا، باختيار المرشحين عن طريق الصندوق، حيث عرفت العملية فوضى قبل انطلاقها ومحاولة المنسق الولائي للحزب وخصومه لفرض بعض البنود على المشرفين على العملية الذين رفضوا التوجيهات وأنهم يسعون لتطبيق ما جاء في التعليمة القيادية.