أكد "نعوم لخضر" رئيس المجلس الشعبي الولائي في حوار مع "صوت الجلفة" أن ولاية الجلفة شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورا ملموسا في مجال التنمية، و أضاف أن المجلس عالج العديد من المشاكل المزمنة، مشيرا إلى أن انطلاقته الفعلية كانت بتقديم ملف السكن والعقار في أول دورة عقدها، وأن الوزارة المعنية استجابت لطلبات المجلس وتم تجسيدها في الميدان. وأوضح محدثنا قائلا: "تمكنا من رفع عدد الحصص السكنية بمختلف صيغها، مثل السكن الاجتماعي والسكن الترقوي المدعم وحصص البيع بالإيجار، واستطعنا تسوية كل العقود الإدارية التي كانت معلقة بالنسبة لكل من حي البرج، حي قناني، عين الشيح، حي بن جرمة، ووسط المدينة، وقمنا بتخصيص تجزئات للأراضي في عدد من البلديات الجنوبية مثل "المجبارة"، "فيض البطمة"، "سلمانة" و"دلدول" وغيرهم باستثناء بلدية "مسعد"، كما أسندنا مهمة انجاز سكنات ترقوية وتساهمية للوكالة العقارية في الدوائر الكبرى للولاية ورفعنا عدد السكنات الريفية نظرا لخصوصية المنطقة. توفير مبالغ مالية لتضميد جراح قطاع التربية وفيما يتعلق بالإعانات التي قدمها المجلس الولائي في إطار الميزانية الإضافية بالتعاون مع الولاية، يقول "نعوم لخضر" أنه قد تم صرف مبالغ مالية من أجل دعم قطاع التربية حيث عملنا على رصد المبالغ المالية التالية: 02 مليار سنتيم لدعم دروس الطلبة المقبلين على الامتحانات وتزويد المكتبات بالكتب المدرسية الخاصة بأطوار الامتحانات، 600مليون سنتيم لاقتناء جوائز للمتفوقين في شهادات الباكالوريا والتعليم المتوسط والتعليم الابتدائي، بالإضافة إلى 350 مليون سنتيم لصيانة المدافئ المدرسية". دعم الفرق الرياضية والجمعيات الفاعلة وفي إطار دعم الفرق الرياضية والجمعيات، قال المتحدث: "وفرنا مساعدات بمبلغ 08 مليار سنتيم لدعم الفرق الرياضية الناشطة في الرابطات عبر بلديات الولاية، منها مليار و450 مليون لفائدة فريق اتحاد "أولاد نائل" بجانب مليار و200 مليون لفائدة فريق شباب عين وسارة، كما خصصنا 03 مليار سنتيم لفائدة الجمعيات التي تتكفل بالأمراض المزمنة ومليار و500 مليون سنتيم لفائدة الجمعيات الثقافية والسياحية والبيئية، كما رصدنا مبلغ 650 مليون لصيانة الطرق البلدية والولائية في إطار الميزانية الأولية وقمنا بمنح 300 مليون سنتيم لفئة من المعاقين من أجل اقتناء كراسي متحركة، وخصصنا مليار و300 مليون لتوفير الطاقة الشمسية في المناطق الريفية التي لم تصلها الكهرباء". ندوات لتشخيص مشاكل القطاعات ومعالجتها وللتخفيف من مشاكل القطاعات ورفع مستوى التنمية، ذكر رئيس المجلس الشعبي الولائي أن والي الولاية يتابع ميدانيا عمل القطاعات ويرفض تأجيل أي قضية تتعلق بمصلحة المواطنين، مضيفا أن نفس الشيء بالنسبة للجان المجلس الولائي التي تقوم هذه الأيام بعقد جلسات عمل متواصلة مع مدراء القطاعات من أجل تحضير ملفات تتعلق بقضايا المواطنين بصفة عامة والمجلس الولائي بصفة خاصة. وأشار إلى أن هناك عمل متعاون مع والي الولاية لتنظيم ندوات ولائية من أجل تشخيص مشاكل القطاعات ومعالجتها، حيث قال "بأن أول ندوة نظمت في جامعة زيان عاشور، حيث قمنا خلالها بتسليط الضوء على قطاع التشغيل في الولاية وناقشنا مشاكله، وسوف ننظم ندوة أخرى خلال الأيام المقبلة تتعلق بقطاع التربية، وما يحفزنا أكثر على العمل المتواصل هو روح المبادرة التي يتمتع بها المجتمع المدني ورجال الإعلام". الولاية لم تعد تحتمل تصرفات الجمعيات المتطفلة ولفت "نعوم لخضر" إلى أنه يستقبل كل يوم اثنين ما يفوق 200 مواطنا، وهو ما يدل حسبه على المشاكل الكثيرة التي يعاني منها المواطنون، موجها نداءا إلى الجمعيات الفاعلة في الميدان أن تتعامل مع مشاكل المواطنين وتعمل على حماية الشباب من الآفات الاجتماعية وكذا أن تعمل على توعية المواطنين بخطورة حوادث المرور والمحافظة على البيئة، مؤكدا بأنه سوف يمد يد المساعدة للجمعيات التي تناضل من أجل المصلحة العامة، لكنه أضاف بأن ولاية الجلفة لم تعد تحتمل عبث الجمعيات التي تعمل للمصلحة الشخصية والتي تظهر في المناسبات والزيارات الرسمية، وقال بأنه سوف يتصدى لها بكل الطرق القانونية.