عثر علماء الحفريات في شمال جرينلاند على آثار لكائن ضخم من صنف اللافقاريات قريب من الأنومالوكاريس أخطر وحوش العصر الكمبري. ومع ذلك، كان هذا الكائن يتغذى بالعوالق، مما يجعله شبيها بالقرش الحوت. وأطلق العلماء على هذا الحيوان اسم Tamisiocaris borealis. وخلافا لAnomalocaris canadensis، كان تاميسيوكاريس مسالما نسبيا ويصطاد العوالق الكبيرة بشاربه على غرار القرش الحوت الحديث. وكان المحيط العالمي في العصر الكمبري مليئا بالكائنات من اللافقاريات، وأكبرها الأنومالوكاريس الذي كان يبلغ طوله مترين. ورغم أنه تم العثور على آثار لهذه الكائنات منذ أكثر من قرن، لم يتمكن العلماء من رسم شكلها إلا في الثمانينيات من القرن الماضي. ولم تكن لدى الأنومالوكاريس أطراف، بل كان يصطاد فريسته بواسطة شواربه المرنة. واعتبر العلماء أن اكتشافهم الجديد دليل على تنوع الكائنات البحرية بلا عمود فقري في العصر الكمبري.