عرفت أسواق ومحلات ولاية الجلفة هذه الأيام ندرة حادة في مادة السكر وغلائها "الفاحش" في بعض المحلات لغغياب هذه المادة الضرورية، "صوت الجلفة" حاولت استطلاع المشكل وزارت الأسواق وبعض الهيئات. وأكد نقيب التجار "عبيكشي قدور" في حديثه ل"صوت الجلفة" أن هذه الندرة تعود إلى احتكار مادة السكر من طرف مصنع واحد في حين تم توقف مصنعي قامة ووهران عن العمل، لغياب المادة الأولية وهو الأمر الذي جعل هذه المادة الضرورية تغيب عن الأسواق مشيرا إلى أن الأزمة لدى التجار بدأت منذ أكثر من أسبوعين وتأثر بها المواطن البسيط في الأيام القليلة الماضية، بعد اكتمال الكميات المخزنة. كما أكد عدد من التجار إلى أن لهفة المواطن على اقتناء السكر بكميات كبيرة، بعد سماع الإشاعات الأولى زاد من حجم الندرة في الأسواق، محملين المسؤولين على مستوى وزارة التجارة بعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب هذه الندرة التي أكدوا أن سببها الرئيس هو احتكار السوق. "صوت الجلفة" زارت العديد من المحلات والأسواق بكل من وسط المدينة، باب الشارف وعين الشيح حيث أكد العديد من المواطنين في تصريحاتهم أن مادة السكر نادرة جدا ووصلت في بعض الأحياء إلى 140دج للكيلوغرام الواحد، مطالبين بضرورة تدخل الدولة لأن السعر المقنن لهذه المادة هو 90 دج في أعلى ثمن له، في غياب كلي لمادة السكر سوى من العلب التي يتراوح سعرها بين 120 و140دج". من جهته كشف "سعدان محمادي" مدير التجارة لولاية الجلفة في تصريح ل"صوت الجلفة" أنه بالفعل تعرف الولاية نقص في هذه المادة الحيوية، مؤكدا بأن مصالحه راسلت وزارة التجارة بخصوص هذا الأمر، وأن "أعوان الرقابة يسهرون على متابعة الأمر ومعرفة الخلل، خاصة التجار الذين يحتكرون السلع ليبيعوها بسعر أكثر من 90دج". ممثل شركة "سيفيتال" بالجلفة أكد في حديثه ل"صوت الجلفة" أن الشركة ستستقبل ابتداء من يوم غد كميات كبيرة من مادة السكر ستدخل أسواق الجلفة، للتقليل من حجم هذا النقص الذي تعرفه الولاية، مشيرا إلى أن هذه الأزمة مفتعلة.