"رحمك الله يا شيخ عطالله، كنت زارعا لبسمة الجزائريين، ورحيلك فاجعة أبكتنا"، بهذه العبارات شيع اللآلاف من المشيعين الراحل النائب السابق "أحمد بن بوزيد" المعروف ب"الشيخ عطاء الله" الأمين الوطني لنقابة الفنانين والوجه التلفزيوني المألوف لدى الجزائريين. بيته ببلدية الإدريسية تحول إلى محج لكل الوافدين من مختلف ولايات الوطن من محبي الشيخ عطالله ومسؤولين وفنانين تقدمهم رئيس الحكومة السابق "عبد العزيز بلخادم" ووالي ولاية الجلفة وعدد من المنتخبين والمسؤولين والمواطنين في حين غابت عن الحدث السلطات المركزية أو على الأقل وزير الثقافة عز الدين ميهوبي التي أشاعت كل الأوساط أنه سيكون حاضرا في جنازة المرحوم. آلاف المشعيين الذين ودعوا في جنازة مهيبة من كان زارعا لبسمتهم في التلفزيون الرسمي الذي غاب عن تغطية الجنازة المهيبة، ووجها فنيا مألوفا في الإذاعات والشاشات، فكان الراحل "الشيخ عطاء الله" نعم سفير للبدوي المثقف وللسياسي المرح، جموع كبيرة ودعت الراحل وسط تغطية إعلامية من قنوات الشروق، دزاير تيفي، النهار، بور تيفي، نسمة وعديد وسائل الإلام المحلية الوطنية، التي نقلت الحدث لحظة بلحظة لمراسيم الجنازة المهيبة التي كانت بكاء ووداعا للمرحوم صاحب الخيمة "شيخ عطاء الله زين الطلة". فبالشعر والبكاء والدموع والدعاء كانت كل كلمات المشيعين ترحما على فقيدٍ فجع الجزائريين وكان ضحية أخرى لإرهاب الطرقات الذي حصد الكثير من الأرواح، وكل من التقتهم "صوت الجلفة" لم يكونوا ليصدقوا هول هذه الفاجعة الأليمة التي أطفأت شمعة من شموع الفن النبيل والأصيل، احترقت هذه الشمعة لتضيء على الآخرين وتسعدهم، التي اجتمعت في فارس بدوي مغوار، عربي أصيل، سياسي مثقف ، ووجه بشوش مرح، وشخصية متواضعة أحبها الصغير والكبير. كل الذين تحدثوا لم تكن كلماتهم تكفي لنعي هذا الرجل فالدموع، كانت تسبق كلماتهم، وكلهم صوت واحد "رحمة الله عليك يا عطاء الله". صوت الجلفة/ محمد عبد النور دحماني ، حمزة بن لحرش